غوستاف كليمت — آخر لوحة من مناظر أترسي «السفح الغابي في أونتراخ» تُباع في دار سوذبيز بمبلغ ٧٠٫٨ مليون دولار

لوحة غوستاف كليمت «Waldabhang في اونتراخ أم آترسي» — التي يُعتقد أنها آخر لوحة من المناظر الطبيعية ناجت عن الفنان — بيعت لقاء 70.8 مليوون دولار (شاملة الرسوم) في مزاد دار سوذبي مساء الثلاثاء، موافية التوقّعات التي كانت تفوق 70 مليون دولار.

سُجّل السعر النهائي عند 61 مليون دولار عند هبوط المطرقة؛ وكانت هذه ثالث لوحة لكليمت تُطرح للبيع لدى سوذبي، وجميعها أتت من مقتنيات جامِع الأعمال الكبير الراحل ليونارد أ. لاودر. لوحة أخرى من مناظر آترسي لعام 1908 بعنوان Blumenwiese بيعت مقابل 86 مليون دولار، وهو ثاني أعلى سعر لعمل مناظر طبيعية لكليمت؛ بينما سجلت لوحة بورتريه إليزابيث ليدِرير رقماً قياسياً عند بيعها مقابل 236.4 مليون دولار، ما مثّل أعلى سعر لعمل حداثي، وأعلى مرجع بيعي للفنان، وكذلك أعلى قطعة بيعت على الإطلاق في سوذبي.

يحمل بيع Waldabhang في أونتراخ أم آترسي بعداً شخصياً عميقاً لمجموعة لاودر، إذ كانت هذه أول لوحة لكليمت اقتناها لاودر على الإطلاق. وقد وقف بيعها مساء اليوم كنوع من خاتمة لمسيرة جمع استمرت عقوداً وساهمت في ترسيخ سمعة لاودر كأحد أبرز الذواقين في الولايات المتحدة.

رُسمت اللوحة في صيف 1916 خلال الصيف الأخير الذي قضاه كليمت على ضفاف بحيرة آترسي، وتُجسّد اللوحة أكثر من عقد من التجريب في صيغة المنظر الطبيعي المربع. تُظهر القماشة منحدراً غنائياً مكسوّاً بالأشجار، بصوغ فرشوية إيقاعية تُميّز أسلوب كليمت المتأخر، وتلتقط ملاذاً حالماً بعيداً عن اضطرابات أوروبا في زمن الحرب.

ظهور اللوحة في المزاد — وهو الظهور الأول لها في أي مزاد — منح الدافعين فرصة نادرة لاقتناء منظر آترسي ناضج ذي سجل عرضي قوي، شمل إدراجها في احتفالات نيو غاليري بالذكرى الـ150 للفنان عام 2012.

يقرأ  رُوَّادُ الحَداثَةِ الآسِيَوِيَّةِ فِي بَارِيسَ

في ظل تساؤلات مستمرة حول عمق سوق القمة، يؤكد هذا السعر استمرار الإقبال على مناظر كليمت المتأخرة، التي تظل نادرة نسبياً، وعلى عكس بورتريهاته الأكثر شهرة، فهي منسوجة بارتباط وثيق بممارسته الخاصة والخاصة جداً.

أضف تعليق