كانت الدنمارك بحاجة إلى تعادل واحد فقط للتأهل تلقائياً. الآن عليها أن تخوض معركة من أجل المقعد عبر ملحق التصفيات.
نُشر في 19 نوفمبر 2025
تأهلت اسكتلندا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998 بعد مواجهة مثيرة ضد الدنمارك، انتهت بفوزٍ مدوٍ 4-2 حسمته لحظاتٌ درامية في الدقائق الأخيرة بمَلعب هامبدن بارك.
سادت توقعات مشحونة الجو قبل انطلاق المباراة في غلاسكو، حيث بدا أن مصير اسكتلندا على المحك. وعلى الرغم من أن الفريق الاسكتلندي تأهل إلى آخر بطولتين أوروبيتين، ظل حلم التأهل إلى كأس العالم بعيداً منذ نسخة فرنسا 1998 — إلى أن كتبوا فصلاً جديداً هذه الليلة.
افتتح سكوت مكتوميناي التسجيل لصالح اسكتلندا بهدف رائع من ضربة مقصية بعد ثلاث دقائق فقط، ما أشعل حماس الجماهير على المدرجات. عاد الدنماركي راسموس هوجلوند ليدرك التعادل سريعاً، لكن لورانس شانكلاند أعاد التفوق للمُضيفين قبل أن يعادل باتريك دورغو النتيجة في الدقيقة 82.
كانت نتيجة التعادل كافية للدنمارك لاعتلاء صدارة المجموعة، وكانوا في وضع مريح لتحقيق ذلك حتى جاءت الدقائق القاتلة: سجّل كييران تيرني هدف التقدّم لاسكتلندا بعد ثلاث دقائق من بداية الوقت بدل الضائع، قبل أن يُطلِق كيني مكلين العنان للفرح بختم التأهل بعد أن رفع الكرة رتقياً من منتصف الملعب فوق حارس الدنمارك كاسبر شمياكل في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.
قال أحد المعلقين عند الهدف الرابع: «ستكاد لا تصدق ما يحدث»، وصفتْ الأجواء بأنها لحظةٍ ستُخلَّد في أساطير كرة القدم الاسكتلندية. بعد المباراة قال المدرب ستيف كلارك: «لقد كنا نعرف أن هذه هي الفرصة التي انتظرناها. كانت بمثابة نهائي ملحق؛ وضعنا كل شيء على المحك. دائماً هناك خطوة أخيرة، وهي الأصعب».
على الجانب الدنماركي، طرد راسموس كريستنسن في الدقيقة 62، وأنهى المنتخب الجولة في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف اسكتلندا. طوال مجريات اللقاء بدا الدنمارك الأفضل، لكن التحولات المتتالية في مباراة تصفياتٍ متقلبة جعلت النهاية أكثر إثارة، حيث أطلقت الأهداف في الوقت بدل الضائع واحدة من أعنف الاحتفالات التي شهدتها غلاسكو منذ سنوات.
قال قائد اسكتلندا آندي روبرتسون: «هذا الفريق لا يعرف الاستسلام. نواصل القتال حتى النهاية في واحدة من أجنن المباريات». وأضاف: «أرهقنا البلد قليلاً، لكن أعتقد أنها كانت تستحق كل ذلك. سنذهب إلى كأس العالم».
الدنمارك، التي كانت تحتاج فقط لتفادي الخسارة لتضمن الظهور الثالث على التوالي في النهائيات، بقيت محطمة الأمل. الآن ستلتحق بـ11 منتخباً أنهوا في المركز الثاني في مجموعاتهم لخوض منافسة ملحقيّة — سيتأهل أربعة فرق فقط من بين هؤلاء الاثني عشر إلى كأس العالم.