تقرير — سلك واحد معطّل أدى إلى اصطدام سفينة شحن بجسر بالتيمور

تحقيق NTSB: سلك مفرد وانقطاعان للتيار أوديا بفقدان السيطرة ثم بانهيار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور

نُشر في 19 نوفمبر 2025

أظهرت نتائج تحقيق مُطوّل أجراه مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي (NTSB) أن سلكًا كهربائيًا مفردًا مفكوكًا على سفينة الحاويات «دالي» — التي يبلغ طولها نحو 300 متر — كان سببًا رئيسيًا في انهيار مروع لجسر فرانسيس سكوت كي في ميناء بالتيمور العام الماضي.

وفق بيان NTSB، تعرّضت «دالي» لانقطاعين متتاليين للتيار في 26 مارس 2024 بسبب أعطال في التوصيلات الكهربائية، ما أدى إلى فقدان القدرة على الدفع والتوجيه. وفِي أعقاب ذلك اصطدمت السفينة بجسر الطريق السريع، مما تسبب في انهيار جزئي للجسر ووفاة ستة من عمال الطرق الذين كانوا متواجدين عليه.

نقل الحادثة بث مباشر ولّدت اهتمامًا إعلاميًا عالميًا بعدما التقطتها كاميرا مخصصة لمراقبة حركة المرور في الميناء، وصورت انهيارًا سريعًا لقطعة كبيرة من الجسر.

قالت رئيسة NTSB، جينيفر هومندي، إن تحديد سبب الحادث تطلّب شهورًا من العمل الدقيق من فريق المحققين: «محققونا عادة ينجزون المستحيل، وهذه القضية ليست استثناءً. دالي، بطول يقارب ارتفاع برج إيفل، تحوي أميالًا من الأسلاك وآلاف الوصلات الكهربائية. العثور على هذا السلك المفرد كان كالبحث عن مسمار مرتخٍ في برج إيفل.»

أضاف التحقيق أن طاقم «دالي» حاول توجيه السفينة بعيدًا عن الجسر لكنه لم يستطع بسبب الأعطال الكهربائية. كما أشادت الهيئة بسلوك أفراد السفينة لتبليغهم السريع للسلطات المحلية، ما مكن هيئة النقل في ماريلاند من إيقاف حركة مرور المركبات على الجسر الذي يبلغ طوله ما يقرب من 4 كيلومتر (2.5 ميل).

كان هناك سبعة عمال على الجسر وقت الحادث، وأسفر التصادم عن مقتل ستة منهم. أعيد فتح ممر الشحن بالكامل في يونيو، لكن هيئة النقل في ماريلاند أعلنت هذا الأسبوع أن الجسر لن يُعاد فتحه حتى عام 2030، وأن تكلفة إصلاحه ستتراوح بين 4.3 و5.2 مليار دولار، بحسب تقارير شبكة CBS.

يقرأ  استقطب عملاء ذوي نية شرائية عاليةمن خلال قاعدة بيانات توليد العملاء المحتملين لصناعة التعلم الإلكتروني

الادارة المحلية والجهات المعنية تواجه الآن تحديات تقنية وهندسية وقانونية طويلة الأمد لإعادة بناء الجسر وضمان سلامة الممر المائي.

أضف تعليق