تلاشَت مساء الثلاثاء في مزاد سوثبيز آمال أن يبلغ أحد أعنف الأعمال الفنية إثارة للجدل خلال العقد الماضي سعراً قياسياً. مرحاض موريتسيو كاتيلان المصنوع من ذهب عيار 18 قيراط والمملوك لستيف كوهين عاد إلى السوق وتم بيعه بمبلغ 12.1 مليون دولار شاملة الرسوم بعد عرض واحد فقط.
المقطع التاسع من مزاد “الآن والمعاصر” جاء عليه عمل كاتيلان America (2016) — مرحاض يعمل بالكامل — واضرب عليه المزاد بمبلغ 10 ملايين دولار. العمل يزن قليلًا فوق 100 كيلوجرام ويحتوي نحو 2,440 أونصة من الذهب (قيمة المعدن تُقدَّر بنحو 9.9 مليون دولار حتى مساء الاثنين)، ولذلك عُرض المزاد بسعر افتتاحي مرتبط بقيمة المعدن وحدها. بدأ المناقصة عند مبلغٍ مستدير قدره 10 ملايين دولار وبِيِع بسرعة للمزايد الأول؛ وارتفع السعر النهائي قليلاً فوق قيمة الذهب بسبب الرسوم الإضافية.
مقالات ذات صلة
كُشف الأسبوع الماضي أن الطرف القائم بالتوريد كان ستيف كوهين — مالك فريق نيويورك ميتس — الذي اقتنى القطعة من معرض ماريان غودمان عام 2017. وأكدت سوثبيز قبل البيع أن العمل لم يكن مصحوبًا بعرض لا رجعة فيه أو بضمان، كما أنها كانت ستقبل الدفع بالعملات المشفرة من قبل المزايد الفائز.
قبل أن يُعرض في المزاد، نُصِّب التمثال داخل حمّام في مقر سوثبيز الجديد بمبنى بروير، حيث دُعي الزوّار لرؤيته واحدًا تلو الآخر. وعلى خلاف عروضٍ سابقة، كان استخدام المرحاض ممنوعًا تمامًا.
لـAmerica تاريخ طويل وغير متوقع. هو واحد من نحو مثالين مصنوعين فعليًا من طبعة تتألف من ثلاث نسخ بالإضافة إلى نسختي فنان، وظهر العمل لأول مرة في حمّام عامل بمتحف غوغنهايم في نيويورك عام 2016، حيث اصطف أكثر من مئة ألف شخص لزيارة المعرض. النسخة الثانية التي عُرضت في قصر بلينهيم عام 2019 تعرّضت لسرقة شهيرة بأسلوب “تحطيم ونهب” ولم تُسترجع أبداً، ما يجعل نسخة كوهين الوحيدة القائمة باقيةً.
وصف ديفيد غالبرين، رئيس قسم الفن المعاصر في سوثبيز، المرحاض بأنه “من بين أكثر أعمال كاتيلان أيقونية وتأثيرًا”، مضيفًا أنه “يجسّد تمامًا اهتمام الفنان طويل الأمد بالقيمة والعبث والنقد المؤسسي.”
سجل كاتيلان الحالي في المزاد لا يزال قائمًا على عمله Him (2011) — تمثال صغير يصور أدولف هتلر راكعًا — الذي بيع بمزاد كريستي في نيويورك عام 2016 مقابل 17.2 مليون دولار، ولا يزال هذا الرقم قاىمًا.