وزارة الصحة: غارات إسرائيلية على غزة تقتل 25 فلسطينياً

قُتل ما لا يقل عن خمسة وعشرين فلسطينياً في غارات إسرائيلية على امتداد قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس.

وقال مسعفون إن عشرة أشخاص، بينهم امرأة وطفلة صغيرة، قتلوا عندما أصاب القصف مبنى وزارة الأوقاف في حي الزيتون الشرقي من مدينة غزة.

وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت “أهدافاً إرهابية لحركة حماس” بعد أن قالت إن مسلحين أطلقوا النار باتجاه منطقة كانت قواتها تعمل فيها في مدينة خان يونس الجنوبية، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل خمسة أسابيع.

ولم يصدر تعليق فوري من حركة حماس.

وتأتي هذه التصعيدات بعد أن أقر مجلس الأمن الدولي قراراً يؤيد خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء عامين من الحرب المدمرة.

وقال محمود بسّال، المتحدث باسم الدفاع المدني التابع لإدارة حماس في غزة، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ضربات جوية وطائرات مُسيّرة ومدفعية إسرائيلية ضربت عدة مواقع في مدينة غزة وخان يونس بعد غروب الشمس يوم الأربعاء.

وأضاف أن الهجمات مثّلت تصعيداً حادّاً بعد أيام من الهدوء النسبي.

ونقل الدفاع المدني عن أن القصف في الزيتون تسبب بأضرار جسيمة لمبنى وزارة الأوقاف وللمبانى المجاورة، ونشر فيديو يظهر عمال الإنقاذ وهم يعثرون على شخصين مدفونين تحت الأنقاض.

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأناضول جثث ثلاثة أطفال صغار قيل إنهم انتشِلوا من موقع الحادث.

وفي حادث منفصل بمدينة غزة، قُتل شخص وأُصيب آخرون عندما ضربت طائرة مسيّرة مجموعة من الأشخاص عند مفترق الشجاعية في شارع صلاح الدين، الطريق الرئيسي الشمالي–الجنوبي في غزة، وفق ما أفاد به بسّال.

وقال إن شخصاً آخر قتل عندما أصابت قذيفة دبابة منزلاً يعود لعائلة البلبول في شارع مشتاحة بمنطقة الشجاعية الشرقية.

يقرأ  لماذا تسعى بريطانيا لتقليد سياسات الهجرة الصارمة في الدنمارك؟— تقرير توضيحي

وفي خان يونس، قتل ثلاثة أشخاص وأُصيب عدد آخر في غارة استهدفت مجموعة داخل نادٍ رياضي تديره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي بيان، قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن “عدة إرهابيين فتحوا النار تجاه المنطقة التي تعمل فيها قوات الجيش في خان يونس” في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وأضاف البيان: “يشكل هذا الفعل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار. لم تُسجَّل إصابات بين صفوف الجيش الإسرائيلي. رداً على ذلك، بدأ الجيش بضرب أهداف إرهابية لحماس في أنحاء قطاع غزة.”

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” عن مصدر أمني أن أهداف الغارات شملت قائد كتيبة الزيتون في الذراع العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، وقائد القوة البحرية التابعة لها.

يُذكر أن مجلس الأمن الأممي أقر يوم الإثنين قراراً سعياً لتقوية وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر.

ووافق أعضاء المجلس على إنشاء هيئة حكم انتقالية تُدعى “مجلس السلام” برئاسة الرئيس ترامب، وقوة دولية مؤقتة للتثبيت مكلفة بضمان “عملية نزع السلاح من قطاع غزة”.

وصف ترامب القرار بأنه “لحظة ذات بعد تاريخي حقيقي”.

وأكدت حركة حماس في بيان أن الجماعة لن تتخلى عن سلاحها من دون إقامة دولة فلسطينية، معتبرة أن مقاتلتها ضد إسرائيل تشكل “مقاومة” مشروعة.

وشدَّد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة على وجوب نزع السلاح، قائلاً إن بلاده “لن تتوقف أو تتراجع” حتى لا تشكّل حماس تهديداً.

شن الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً على غزة رداً على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، الذي أسفر عن مقتل نحو ١٢٠٠ شخص وأسر ٢٥١ آخرين.

وذكرت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن ما لا يقل عن ٦٩٥٠٠ شخص قُتلوا في غارات إسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين، من بينهم ٢٨٠ قتيلاً خلال فترة وقف إطلاق النار.

يقرأ  موظفو الأرض في رايان إير يضربون عن العمل في إسبانيا مع وصول موسم العطلات إلى ذروته

أضف تعليق