كريستيز علَّقت بيع أول آلة حاسبة لها بعد أن حال قرار حظر التصدير دون خروجها من فرنسا، حسب تقرير صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
واحدة من تسع أمثلة متبقية فقط لما صنعه عالم الرياضيات والمخترع الفرنسي في القرن السابع عشر بليز باسكال، كان من المقرر أن تُعرض هذه الآلة بالمزاد هذا المساء. إلا أن علماء وباحثين فرنسيين طالبوا باعتبارهاألـى كنز وطني، ما دفع إلى صدور منع تصدير بأمر قضائي. وقد صدرت شهادة تصدير للقطعة في مايو؛ وكان الحظر الجديد سيمنع أي مشتِر من إخراجها من فرنسا.
مقالات ذات صلة
تم تعليق البيع، الذي شكّل جزءًا من مزاد لمقتنيات جامع الكتب والمخطوطات الراحل ليون بارسي (1894–1979)، بناءً على طلب المالك الحالي إلى حين اتخاذ قرار نهائي بشأن تصنيف القطعة. وكان من المتوقع أن يحقق المزاد ما بين 2.3 و3.5 مليون دولار.
الاله مصنوعة من النحاس الأصفر والخشب، مع تطعيمات من خشب الإبنوس. ويُعتقد أنها المثال الوحيد من اختراع باسكال الذي لا يزال في ملكية خاصة—فيما توجد سبعة أمثلة أخرى داخل مجموعات متحفية، وواحدة مملوكة لشركة آي بي إم.
كان باسكال في التاسعة عشرة من عمره عندما اخترع الجهاز عام 1642 لمساعدة والده، الذي كان آنذاك رئيس مجلس الجباية في نورماندي، على إعادة تنظيم عائدات الضرائب في المقاطعة. ومن ثم صنع نحو عشرين آلة مكتملة، عُرفت باسم «الباسكالينات»، قبل أن يتحول إلى اهتمامات أخرى.
صمّم باسكال ثلاثة نماذج من آلاته: نموذج للجمع والطرح والضرب والقسمة؛ ونموذج للمحاسبة؛ ونموذج لحساب المسافات. وهذه الآلة المعروضة تمثّل المثال الوحيد الباقي للنموذج الأخير.
وفي وصفها للقطعة، كتبت كريستيز: «الباسكالينة أكثر من مجرد جسم ميكانيكي بسيط؛ إنها المحاولة الأولى في التاريخ لاستبدال العقل البشري بآلة».
من المتوقع أن يستغرق الفصل النهائي في وضع الآلة كـ«كنز وطني» عدة أشهر.