دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ودول أخرى الطرفين المتصارعين إلى وقف القتال والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان، بما في ذلك المناطق المتأثرة بالمجاعة.
أعرب الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة عن صدمتهم إزاء التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة من أطراف النزاع لحماية المدنيين. وتضم تحالف الوسطاء المعروف باسم مجموعة ALPS (التحالف من أجل إنقاذ الأرواح وإحلال السلام في السودان) الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات ودولاً أخرى.
وجاء في بيان المجموعة أن “القانون الدولي الإنساني يجب أن يُحترم بالكامل، بما في ذلك الالتزامات بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ومقارهم وممتلكاتهم، فضلاً عن السماح وتسهيل وصول سريع وغير معرقل للمساعدات إلى جميع المحتاجين.”
وأعربت المجموعة أيضاً عن بالغ القلق إزاء تزايد أعداد الأشخاص الذين يواجهون سوء تغذية حاداً ومخاطر المجاعة، وكذلك إزاء مجموعة العقبات التي تعرقل أو تمنع الاستجابة في مناطق رئيسية. وأشارت إلى أن الوضع شديد الإلحاح خصوصاً في شمال دارفور ونواحي كور دوفان.
وقال البيان إن المدنيين يظلون يدفعون أعلى ثمن لهذا الصراع.
يشهد السودان موجة عنف وجوع منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023. وأُقسِم البلد عملياً إلى نصفين: يسيطر الجيش على شمال وشرق ووسط البلاد بينما تهيمن قوات الدعم السريع على معظم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وتواجه نحو 25 مليون شخص في السودان خطر الجوع الشديد، مع فصل ملايين عن المساعدات المنقذة للحياة، وفقاً للأمم المتحدة.
واتُهِمت الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، بما في ذلك عبر تزويدها بأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات بشدة.
تأتي هذه المناشدة بينما تواجه الولايات المتحدة انتقادات دولية واسعة لدعمها لإسرائيل في الحرب التي تُوصف بأنها إبادة جماعية على غزة، والتي تواجه بدورها مجاعة ناجمة عن الاجرءات الإسرائيلية.