إثيوبيا تستعيد 12 قطعة أثرية تاريخية ظلت محتجزة في ألمانيا لمدة قرن

وزارة السياحة الاثيوبية

أُعيدت اثنا عشر قطعة تاريخية رسميًا إلى اثيوبيا بعدما احتفظت بها عائلة ألمانية لأكثر من مئة عام. جُمعت هذه القطع في عشرينات القرن العشرين على يد المبعوث الألماني آنذاك إلى اثيوبيا، فرانز فايس، وزوجته هيدفيغ، وسُلِّمت يوم الأربعاء إلى معهد الدراسات الإثيوبية في جامعة أديس أبابا.

تضمّ المجموعة تيجانًا ودروعًا ولوحات فنية تُعدّ ذات أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة بالنسبة للتراث الإثيوبي. واعتبر فرديناند فون ويهه، المبعوث الألماني لدى اثيوبيا، أن هذه الاثار لا تزال رمزًا للعلاقة الطويلة الودّية بين البلدين.

قام البروفيسور رامون ويس—الذي وُلد والده أثناء فترة عمل الأسرة الدبلوماسية في اثيوبيا—بتسليم القطع خلال حفل حضرته وزيرة السياحة سلاماويت كاسّا. وأوضح أن عزم العائلة على إرجاع القطع ينبع من رغبتهم في “مشاركة جمالها مع الجمهور والحفاظ على الثقافة والتاريخ المرتبط بولادة والدي”.

وقالت الوزيرة إنها ممتنة لعائلة فايس على حفاظهم الدقيق على هذه القطع وضمان إعادتها إلى موطنها الشرعي، مؤكدة أن عرضها قريبًا سيكون متاحًا للباحثين والأوساط الأكاديمية، واصفة الخطوة بأنها محطة مهمة في حماية التراث الثقافي الإثيوبي. وأضافت أن الجهود ستستمر لاستعادة الآثار القديمة الموجودة في يد أفراد ومؤسسات حول العالم.

خلال الحقبة الاستعمارية في إفريقيا نُهبت آلاف القطع الثقافية، وقد شهدت دعوات الدول الأفريقية لاسترداد المسروقات بعض النجاحات في السنوات الأخيرة، وإن كان ثمنُ بعضها مجرد إعارة مؤقتة. ففي 2022 كانت ألمانيا من أوائل الدول التي أعادت جزءًا من برونزيات البنين إلى نيجيريا في محاولة لمواجهة ماضيها الاستعماري المظلم.

يقرأ  احتجاجات واسعة في نيبال تدفع رئيس الوزراء إلى تقديم استقالته

أضف تعليق