نيجيريا: تينوبو يؤجل مشاركته في قمة العشرين وسط جهود للعثور على ٢٤ طالبة مخطوفة — أخبار الجماعات المسلحة

تعليق سفر رئيس نيجيريا إلى قمة مجموعة العشرين

أعلن رئيس نيجيريا، بولا تينوبو، تعليق سفره إلى جنوب أفريقية لحضور قمة مجموعة العشرين، مؤكداً تكثيف الجهود لإنقاذ 24 تلميذة اختطفن الأسبوع الماضي. وجاء القرار عقب عمليات اختطاف وتفجير أمني وعملية منفصلة استهدفت كنيسة وأسفرت عن مقتل شخصين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، بايو أونانوجا، في بيان يوم الأربعاء إن تينوبو قرر تأجيل مغادرته بسبب حادثتي الخطف وهجوم الكنيسة، مشيراً إلى أن القرار اتُّخذ على ضوء الخروقات الأمنية في ولاية كيبي واعتداء المسلحين على مرتادي الكنيسة في إروكو.

كان من المقرر أن يغادر الرئيس يوم الأربعاء، قبل انطلاق القمة التي تستمر يومين والمقررة أن تبدأ يوم السبت، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان موعد السفر سيُعاد جدولته لحضور القمة في جوهانسبرغ.

بحث مستمر عن التلميذات المختطفات

اختطف مسلحون مجهولون تلميذات من مدرسة ثانوية في بلدة ماجا بولاية كيبي في ساعة متأخرة من ليل الأحد. وتبادلت العناصر المسلحة إطلاق النار مع رجال الشرطة قبل أن يتسلقوا سور المدرسة ويختطفوا الطالبات.

نجحت إحدى التلميذات في الفرار، بينما قُتل نائِب مدير المدرسة، بحسب السلطات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً، وتبقى دوافع الخطف غامضة.

تقول السلطات إن كثيراً من المسلحين هم رعاة سابقون تحوّلوا إلى حمل السلاح في صراعات مع مجتمعات المزارعين على موارد نادرة، ما أسهم في تدهور الوضع الأمني في مناطق عدة.

وفي هجوم منفصل استهدف كنيسة غربي نيجيريا يوم الثلاثاء، قتل مسلحون شخصين أثناء إقامة القدّاس، وقد بثّ الحادث مصوّراً على الإنترنت.

توظيف الحدث سياسياً وتصعيد أميركي

استغل مؤيدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة العنف لتأكيد رواية مفادها أن المسيحيين يتعرضون لهجمات في نيجيريا. وهدد ترامب بفتح عملية عسكرية في البلاد «بكل قوة السلاح»، متهماً الخصوم بارتكاب ما وصفه بـ«إبادة مسيحية».

يقرأ  ناشط يحذّر: إهمال المجتمعات البدوية في إسرائيل قد يؤدي إلى كارثة

رفضت نيجيريا تصريحات الرئيس الأميركي، مؤكدة أن عدد الضحايا المسلمين في أزمات البلاد الأمنية يفوق ما يُروّج، وأن معالجة الأسباب الجذرية للعنف تتطلب نهجاً وطنياً وتعاوناً دولياً مدروساً.

أضف تعليق