بونامز تنقل مقرها الأمريكي إلى ستينواي هول في 111 غرب الشارع 57 هذا فبراير، فتؤسس مقراً رئيسياً جديداً داخل الصرح التاريخي بينما تُسرّع الدار العريقة — التي تجاوز عمرها 230 عاماً — توسّعها في واحد من أكبر أسواق الفن في العالم.
تأسست بونامز عام 1793 وتعمل اليوم عالمياً في أكثر من ستين فئة تشمل الفنون الجميلة والتصميم وحتى سيارات الهواة والسلع الفاخرة. يُشكّل المقر الجديد مساحة تمتد على نحو 42 ألف قدم مربع — أي أكبر بنسبة ثلاثين بالمئة من مقرها السابق في ماديسون أفينيو — ويضم ردهة زجاجية بطول 80 قدماً وصالات ذات ارتفاع ثلاثي مُصممة خصيصاً للمعارض والبيع.
قُبّة ستاينواي هول على طراز البو-آر، التي شيِّدت أصلاً لصانع البيانو ستاينواي آند سونز وصمّمها وارن & ويتمور — المعماريان اللذان كان لهما الفضل في محطة غراند سنترال — أُغلقت أمام الجمهور لعقد من الزمن. أعيدت ترميم واجهتها الحجرية، وقبتها الدائرية، والفسيفساء المرسومة يدوياً، وأقواس الرخام، والتفاصيل النَّحتية على يد مجموعة JDS للتطوير وشركة Gensler، مستعادة بذلك مكانة المبنى الثقافية التي ميّزته طوال القرن العشرين كمقصد للحفلات والعزف الفردي والفنون. ستعيد بونامز فتح القاعة أمام الزوار وتدمجها في برنامج ثقافي متعدد الاستخدامات يشمل معارض مجانية، وتركيبات ضيوف، وعروضاً حية.
وعن الانتقال قالت ليلي تشان، المديرة الإقليمية لبونامز في الولايات المتحدة: «عرفنا أنّ هذا هو المكان منذ اللحظة التي دخلناه». وأوضحت أن الدار كانت بحاجة إلى قاعدة موحّدة وأكبر، وإلى القيمة الاستراتيجية لطريق 57 الذي يشكّل «ممرّاً ثقافياً» يضُم متاحف ومؤسسات فنية ومتاجر فاخرة. وأضافت أن المساحة السابقة لم تعد تكفي، وأن المقر الجديد يجمع الفريق تحت سقف واحد ويتيح استدعاء الجامعين من مختلف المستويات. الهدف، كما قالت، هو أن تكون بونامز أكثر دور المزاد وديةً وسهولةً في الوصول داخل المدينة.
وأشار سيث جونسن إلى أن المقر الرئيسي يعكس طموحات الشركة، واصفاً المكان بأنه «فضاء جميل ومهيب يعكس سَعينا لسوق الولايات المتحدة». وأضاف أن الموقع الجديد يؤهل الدار لتحقيق أثر أقوى وجذب شحنات القِطَع التي تطمح إليها — وأنه يغيّر قواعد اللعبة فعلاً. كما يُعزّز المقر الجديد حضور بونامز الساحلي عبر الولايات المتحدة، مع قاعات عرض في نيويورك ولوس أنجلوس ونيو إنجلاند، ما يقوّي انتشارها على امتداد البلاد.