التقى الديمقراطيون والجمهوريون في جنازة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني بواشنطن العاصمة، للتعبير عن الحزن وتقديم التعازي.
تشيني، الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد جورج دبليو بوش بين 2001 و2009، توفي أوائل نوفمبر عن عمرٍ يناهز أربعة وثمانين عاماً نتيجة مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
في خطاب التأبين، وصفه بوش قائلاً: «في مهنة تجذب الثرثارين، كان مفكراً ومستمعاً». كما حضر مراسم الجنازة الرئيس السابق جو بايدن.
كان تشيني واحداً من أقوى نواب الرؤساء في التاريخ، وواحداً من المهندسين الرئيسيين لسياسة بوش في ما سميّ «الحرب على الإرهاب» بعد هجمات 11 سبتمبر، وكان من أوائل الداعمين لغزو العراق.
خلال المراسم في كاتدرائية واشنطن الوطنية، كشف بوش أن تشيني عرض الانسحاب من البطاقة الانتخابية أثناء حملة إعادة الانتخاب الصعبة عام 2004. وأضاف بوش إنه “توصل إلى قناعة بأنه لا يوجد أفضل أفضل من ديك تشيني.”
وصفه بوش بأنه كان «كل ما ينبغي أن يتوقعه الرئيس من نائبٍ ثانٍ».
في السنوات الأخيرة تراجع موقف تشيني داخل الحزب الجمهويري بعدما دان رفض الرئيس دونالد ترامب قبول نتيجة انتخابات 2020، مما أبعده عن صفوف بعض المحافظين.
كما تصادمت مواقف ترامب مع ابنة تشيني، النائبة السابقة عن ولاية وايومنغ ليز تشيني.
في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، أعلن كلا تشينيين دعمهما للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
حضرت هاريس الجنازة إلى جانب نواب رؤساء سابقين مثل مايك بنس وآل غور.
لم يحضر ترامب ولا نائب الرئيس جي. دي. فانس، كما غاب عن المراسم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.