أُضيفت منصة البث المباشر تويتش إلى قائمة المنصات الخاضعة لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 16 في استراليا، حيث يدخل الحظر حيّز التنفيذ الشهر القادم.
تنضم تويتش إلى منصات أخرى مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وسناب شات، التي تُطالب بضرورة منع القُصَّر من فتح حسابات جديدة وإغلاق الحسابات القائمة لذات الفئة العمرية اعتبارًا من 10 ديسمبر. ومع ذلك، أعلنت تويتش أن فتح الحسابات أمام أصحاب السن الأقل من 16 سيُمنع بدءًا من 10 ديسمبر، وأن الحسابات القائمة لأشخاص دون 16 عامًا ستُعطَّل اعتبارًا من 9 يناير.
قالت الهيئة الأسترالية المنظمة للإنترنت المشرفة على الحظر إن إدراج تويتش — المملوكة لشركة أمازون — جاء لأن الهدف الرئيسي من المنصة هو «التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت»، إذ تُشجَّع خلالها المستخدمون على التفاعل والدردشة بشأن المحتوى المنشور.
من جانبها، أوضحت متحدثة باسم تويتش أن المستخدمين الأستراليين الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة لن يتمكنوا من إنشاء حساب على المنصة اعتبارًا من 10 ديسمبر، وأن الحسابات القائمة لأقل من 16 عامًا ستُعطَّل بدايةً من 9 يناير.
وأرجعت مفوضة السلامة على الإنترنت، جولي إنمان-غرانت، سبب إدراج تويتش إلى أنها «منصة تُستخدم غالبًا للبث المباشر أو لنشر محتوى يُتيح للمستخدمين، ومن بينهم الأطفال الأستراليون، التفاعل مع الآخرين فيما يتصل بالمحتوى المنشور».
ولفتت إلى أنه لا يُتوقَّع إضافة منصات أخرى إلى قائمة الحظر قبل تاريخ السريان المحدد.
وقد سبق أن صرّحت الحكومة أن الهدف من الحظر هو الحد من «الضغوط والمخاطر» التي يتعرّض لها الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المحتوى الضار.
تأسست تويتش عام 2007 وأصبحت منصة شهيرة للبث المباشر، حيث يلعب كثيرون ألعاب الفيديو أثناء التحدّث مع المشاهدين. وفي العام الماضي أطلقت المنصة خططًا لمشاركة نسبة أكبر من الإيرادات مع صانعي المحتوى كجزء من تغييرات تسمح للمُقدِّمين بتحقيق دخل عبر اشتراكات المعجبين بقنواتهم؛ وتُقسم العوائد بالتساوي بين تويتش وصانعي المحتوى بعد خصم الرسوم.
تُحظر سياسة تويتش استخدام المنصة من قِبل من هم دون 13 عامًا، أما من تتراوح أعمارهم بين 13 وسن البلوغ القانوني في بلدهم فيمكنهم الانضمام إذا حصلوا على إذن من وليهم أو قناتهم الشرعي.
أوضحت إنمان-غرانت أيضًا أن موقع بنترست لن يُدرج في الحظر، لأن غرضه الأساسي لا يتجه نحو «التفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت»، بل يُستخدم في الغالب من قِبل أفراد يجمعون صورًا للإلهام وتنسيق الأفكار.
يشمل حظر استراليا الفريد من نوعه عالميًا أيضًا منصات مثل يوتيوب، ريديت، كيك، ثريدز، وإكس.
ويُلزم الحظر شركات التكنولوجيا باتخاذ «خطوات معقولة» لمنع من هم دون 16 من استخدام منصاتهم، وإلا فسيواجهون غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (نحو 32 مليون دولار أميركي أو 25 مليون جنيه إسترليني).
هذا الأسبوع أعلنّت شركة ميتا — المالكة لفيسبوك وإنستغرام وثريدز — أنها ستبدأ إغلاق حسابات المراهقين دون 16 عامًا اعتبارًا من 4 ديسمبر، أي قبل أسبوع من بدء الحظر الرسمي.
لا تزال آليات تطبيق الحظر غير واضحة تمامًا، لكن احتمالات التنفيذ تتضمن استخدام بطاقات الهوية الحكومية، أو تقنيات التعرف على الوجه أو الصوت، أو ما يُعرف باستنتاج العمر، الذي يعتمد على معلومات إلكترونية أخرى غير تاريخ الميلاد — مثل سلوك المستخدم على الشبكة أو تفاعلاته — لتقدير عمره.