البيت الأبيض: اجتماع هوكابي وبولارد لم يكن معروفاً ووكالة المخابرات أعربت عن قلقها
تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2025
قال البيت الأبيض إنه لم يكن على علم بعقد لقاء هذا العام بين سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هوكابي والجاسوس المدان السابق جوناثان بولارد، وفقاً لتقارير صحفية. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين أن إدارة ترامب لم تكن لديها معلومات مسبقة عن الاجتماع، وأن “الرئيس يقف إلى جانب سفيرنا مايك هوكابي وكل ما يقوم به من أجل الولايات المتحدة واسرائيل”.
كشفت نيويورك تايمز أن هوكابي التقى ببولارد في يوليو الماضي داخل مبنى سفارة الولايات المتحدة في القدس، وأن اللقاء لم يُدرج في جدول أعمال السفير الرسمي وجرى من دون علم أجهزة الاستخبارات الأميركية، بحسب مسؤولين أميركيين لم يُكشف عن هويّتهم.
بولارد، محلّل استخبارات سابق في البحرية الأميركية، حوكم وأُدين عام 1987 بتسريب آلاف المستندات السرية إلى إسرائيل مقابل أموال وهدايا، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وهو أقسى حكم سُجّل لشخص تجسّس لصالح حليف. أمضى بولارد ثلاثين عاماً في السجن قبل أن يُفرج عنه بكفالة عام 2015 وينتقل إلى اسرائيل عام 2020، ويُعتبر بطلاً من قِبَل بعض الأوساط الإسرائيلية.
أثارت القضية توتراً شديداً في العلاقات الأميركية – الإسرائيلية في حينه، ولا تزال تُعتبر واحدة من أخطر خروقات المعلومات السرية في التاريخ الأميركي.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة i24 الإسرائيلية، قال بولارد إن اللقاء مع هوكابي جرى بناءً على طلبه الشخصي، مشيراً إلى أنه رغب في “إبداء تقديره الصادق لجميع الجهود التي بذلها هوكابي نيابة عني عندما كنت في السجن”. وألمح بولارد إلى أن شخصاً داخل وكالة المخابرات المركزية في السفارة سرب خبر اللقاء لوسائل الإعلام “في محاولة لتشويه سمعة السفير وإقالته”، واتهم عناصر داخل إدارة ترامب بـ”المعادية لإسرائيل” بأنها وراء ذلك.
ما إذا كان هوكابي قد استأذن إدارة ترامب قبل اللقاء لا يزال أمراً غير واضح، لكن مصادر نقلت إلى الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية شعرت بـ”القلق والارتباط” إزاء الأنباء لأن اللقاء خالف ممارسة راسخة بين المسؤولين الأميركيين بعدم التواصل مع جواسيس مدانين.
هوكابي، المعروف بدعمه القوي لإسرائيل وتحالفه السياسي مع الرئيس دونالد ترامب، كان قد دعا سابقاً إلى الإفراج عن بولارد أثناء ترشحه للترشيح الرئاسي للحزب الجمهوري عام 2011.
في المقابلة نفسها انتقد بولارد مسؤولين في إدارة ترامب بمن فيهم المبعوثان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، قائلاً إنه “يبغض ويتكوف وكوشنر، لأنهما كانا مستعدين للقاء من وصفهم بالإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة في 7 أكتوبر 2023”.