رويترز
قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، بينهم طفل واحد، واصيب أكثر من 450 آخرين إثر زلزال بلغت شدته 5.5 درجات ضرب بنغلاديش.
كان مركز الزلزال بالقرب من مديرية نارسينغدي، على بُعد نحو 30 كيلومتراً (18.6 ميلاً) من العاصمة داكا.
تدافَع السكان خارج المباني السكنية بينما اهتزت الأبنية وانهارت مساكن مؤقتة. وأُصيب ما لا يقل عن عشرة طلاب في تدافع أثناء محاولتهم مغادرة جامعة داكا يوم الجمعة.
“لم نعش زلزالاً بهذه القوة خلال السنوات الخمس الماضية”، قالت مستشارة الشؤون البيئية في البلاد سيّدة رضوانة حسن.
قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل عندما سقط سور وحطام من مبنى مكوَّن من خمسة طوابق في منطقة أرمَانيتولا بدكا، بحسب نائب مفوض الشرطة مالك أحسن الدين سامي.
نِيتاي تشاندرا دي ساركار، مدير قسم الرصد في الدائرة، قال إن 461 شخصاً أُبلغ عن إصابتهم في أنحاء البلاد، بينهم 252 في مديرية غازيبور شمالي داكا.
وقال ساركار لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “مهمتنا الرئيسية في الوقت الراهن تقييم الخسائر والأضرار. لم نر بعد تحدياً على مستوى عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض أو إدارة الحطام بهذا الحجم.”
البنغلاديشي سادمان سكيب أخبر وكالة رويترز: “لم أشعر بمثل هذه الهزة في حياتي التي امتدت ثلاثين عاماً. كنا في المكتب حينما بدأت الأثاث تهتز.”
وأضاف: “اندفعنا نزولاً عبر السلم إلى الشارع ورأينا آخرين قد خرجوا بالفعل.”
أحد الطلاب ويدعى عبدالله، كان نائماً وقت الزلزال، قال لرويترز إن “البناية بأكملها كانت تهتز”.
عبد الغوني/الأناضولو عبر غيتي إيمدجز
شُعِرت هزات في الولايات الهندية الشرقية المتاخمة لبنغلاديش، لكن لم ترد تقارير عن أضرار كبيرة.
تسبب الزلزال في إيقاف مؤقت للمباراة الثانية في اختبار الكريكيت بين إيرلندا وبنغلاديش في الملعب.
تجمّع المدربون واللاعبون غير المشاركين عند حدود الملعب، بينما احتمى من في المدرجات. توقفت المباراة لثلاث دقائق قبل أن تُستأنف اللعب بعد ذلك.
قال مدرب إيرلندا الرئيسي هاينريخ مالان: “تعرّضت لزلزال أو اثنين خلال إقامتي في نيوزيلندا. ليس شعوراً مريحاً أبداً؛ تحاول أن تفهم ما يحدث حولك في اللحظة ذاتها، وأيضاً التفكير في الآثار الأوسع عن مكان وقوع الزلزال. توقف كل شيء لبضع دقائق ثم عدنا لمواصلة المباراة، لكن قلوبنا مع الجميع ونأمل ألا تكون الأضرار جسيمة.”