تين ووركس آرت، المؤسسة التي لفتت الأنظار العام الماضي بترميمٍ طموح لعمل الأرض الشهير لغنيس دينيس “حقل القمح” في بوزمان بولاية مونتانا، تُقدم تحركها التالي عبر الاستحواذ على دار عرض تاريخية سيُفتَتَح عرضها بفيلم ماثيو بارني لعام 2018 بعنوان ريدباوت. ينطلق البرنامج يوم الجمعة في مسرح ريالْتو الواقع على شارع مين الخلاب في بوزمان، ويستمر بعرضين يوميًا من الخميس إلى الأحد حتى الأول من فبراير.
بُني ريالْتو عام 1908 كمكتب بريد ثم حُوّل إلى مسرح عام 1924؛ وقد تبرّعت به المؤسسة لتلتحق بمجمع تين ووركس الذي يمتد على مساحتين فدّانيتين من مساحات المخازن والمباني الزراعية القريبة. وقد احتضنت تلك المساحات معارض لأسماء بارزة من بينها ستيفن شور، لوسي رافن، لايلي لونغ سولجر، ثيستر غيتس، ديفيد دريك، جيمس كاسل وغيرهم.
مقالات ذات صلة
قالت مديرة تين ووركس، جيني مور، التي انضمت إلى الموسسة غير الربحية عام 2023 بعد تسعة أعوام على رأس مؤسسة تشيناتي في مارفا، تيكساس: «إدخال تين ووركس إلى قلب وسط المدينة يعزّز رابطنا مع المجتمع ويضمن أن الفن المعاصر المبتكر جزء من حياة بوزمان اليومية».
خيار عرض ريدباوت لافتتاح ريلْتو يتناغم مع الهوية الجديدة لبوزمان كبوابة للغرب الأمريكي. صُوّر الفيلم في جبال ساوتوث بإيداهو، وهو عمل هادئ تأملي يتعامل مع ما وصفته ARTnews بأنه «حيوانات، وكيمياء باطنية، ومحاذاة فلكية بين الأجسام الأرضية والنجوم السماوية». الفيلم يعالج موضوعًا لا يزال مثيرًا للجدل في المنطقة: إعادة إدخال الذئاب إلى مناطق تشمل حديقة يلوستون القومية المجاورة، وتُصادف عروض تين ووركس هذه الذكرى الثلاثين للمبادرة التي بدأت عام 1995.
تُعرب مور عن حماسها لتوسيع برمجة تين ووركس في ريالْتو، الذي احتضن العام الماضي سلسلة حوارات بعنوان «في نقاش» حول الغذاء والزراعة نظمتها المؤسسة بمناسبة مشروع دينيس “حقل القمح — إلهام”. وقالت إن «البذرة مزروعة»، وتتخيل إقامة أمسيات موسيقية وعروض أداء منوعة، بالإضافة إلى عروض سينمائية تُنشط قطاع الفيلم النشط في بوزمان والمناطق المحيطة بها. من بين البرامج المخططة سلسلة بعنوان “مدرسة السينما” تتضمن عروضًا مصحوبة بمحاضرات من صُنّاع أفلام وفنيين يعملون في جوانب مختلفة من الصناعة، ينظمها الموسيقي وصانع الأفلام المحلي تيد روبنسون.
أضافت مور أن المسرح سيُشارك مع جمعيات غير ربحية ومنظمات إبداعية أخرى، مؤكدة: «نحن متحمسون فعلاً لاعتبار ريالْتو مكانًا للتجريب».