في لحظة من أكثر لحظات الموسم المزادات غموضًا وإرباكًا، فاز مشترٍ مجهول بالشفرة المطلوبة لكسر الجزء الأخير من تمثال محيّر أنشأه الفنان جيم سانبورن لمقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانجلي بولاية فيرجينيا، بعد أن قدم مزايدة بلغت 962,500 دولار في مزاد نظمته دار “RR Auction”.
كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز، الشفرة تتعلق بالجزء الرابع غير المفكوك حتى الآن من عمل سانبورن المعروف باسم كربتوس؛ وهو تمثال أُهدِي إلى الـCIA عام 1990 ويحتوي على أربعة مقاطع من نصوص تبدو مشوشة، وقد فك الهواة والمحترفون طلاعين منها، بينما ظل المقطع الرابع، المكوّن من 97 حرفًا، عصيًا على جهود العقل والآلة، وفق ما وصفه جون شوارتز، الكاتب المتقاعد في التايمز الذي يتابع السعي لحل شيفرة كربتوس منذ عام 1999.
“قرر السيد سانبورن، الذي بلغ الثمانين مؤخرًا، أن يعرض المقطع النهائي، المعروف باسم K4، للبيع في وقت سابق من هذا العام”، يكتب شوارتز. “لقد سئم على مدى عقود من التعامل مع المعجبين الذين يرغبون في معرفة ما إذا كانوا قد حلّوا اللغز. كان يأمل أن ينقل للآخرين مهمة الحفاظ على السرّ والرد على الاستفسارات.”
يتضح أن كاتبًا عثر في وقت سابق من العام على مواد تحتوي حلّ اللغز في أرشيف الفن الأمريكي التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة، اكتشاف أثار تساؤلات حول طرح المقطع في المزاد. ومع ذلك، استمرّ البيع كما هو مقرر — وتجاوز التقدير المسبق الذي تراوح بين 300,000 و500,000 دولار بعد أن بلغ العرض النهائي للمشترِي المجهول 770,000 دولار (ما أصبح 962,500 دولار بعد إضافة الرسوم).
“لقد قمنا بما يكفي”، قال سانبورن.