دوروثي فوجل، نصف الزوجين اللذين اشتهرا ببناء مجموعة فنية مذهلة بينما كانا يعملان موظف بريد وأمينة مكتبة على التوالي، توفيت في 10 نوفمبر عن عمرٍ يناهز 90 عاماً في مستشفى بنيويرك، بحسب ما أفادت صحيفة واشنطن بوست. وظهرت مع زوجها هربرت في قائمة ARTnews لأفضل 200 جامع فنون كل عام بين 1990، تاريخ صدور القائمة لأول مرة، و2000.
ولدت دوروثي فوجل في عام 1935 في إلمي را بولاية نيويورك. التقت بهربرت، نيويوركي الأصل، عام 1960 بينما كانت تعمل أمينة مرجعية في نظام مكتبات بروكلين العامة. (هربرت، موظف البريد، توفي في 2012 عن عمر يناهز 89 عاماً.) شرعا فوراً في جمع أعمال الفن المبسّط والفن المفاهيمي — أعمال على الورق، لوحات، ومنحوتات — لفنانين مثل دونالد جاد، روي ليختنشتاين، سول لويت، روبرت مانغولد، كريستو، ريتشارد تال، ليندا بنغليس، وبت ستاير.
مقالات ذات صلة
كان معظم الفنانين الذين جمعا أعمالهم أصدقاء لهما، ولم يبعَا شيئاً قط بعدما دخل المجموعة، التي كانت محفوظة في شقتهما ذات الغرفة الواحدة الخاضعة للتحكّم في الإيجار في الجانب الشرقي العلوي من المدينة. «كيف تضع سعراً لشيء، أو لشخص، قريب منك؟» قالت دوروثي فوجل لصحيفة نيويورك تايمز عام 1992، في مقال نُشر بعد إعلان الزوجين تبرعهما بمجموعتهما بأكملها لصالة المعارض الوطنية للفنون في واشنطن العاصمة. في ذلك الوقت كان هربرت في السبعين من عمره ودوروثي في السادسة والخمسين، وكلاهما متقاعدان.
زار الزوجان الصالة الوطنية للفنون في شهر العسل عام 1962، وقد أعجبا بأن الدخول مجاني. في ذلك الحين كان معهما نحو 2500 عمل فني، جميعها اشتُريت من راتب هربرت كموظف بريد؛ وكانا يعيلان نفسهما براتب دوروثي كأمينة مرجعية.
أخرجت المخرجة ميغومي ساساكي فيلماً وثائقياً عن الزوجين. جاء فيلم Herb & Dorothy في 2008 كحكاية دافئة عن علاقتهما وجمعهما النهم على مدى عقود. وبحلول ظهور الفيلم، كانت مجموعتهماا قد ضمت نحو 4,000 عمل فني، وكانا يبدأان بالتخفيف من مشترياتهما. أما الجزء الثاني Herb & Dorothy 50 x 50 (2013)، فيتتبّع مبادرتهما للتبرع بعمل فني واحد لمتحف في كل ولاية من الولايات الخمسين الأميركية.