تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة — أحدث مستجدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

نُشِر في 23 نوفمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

مشاركة

شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية على قطاع غزة في أحدث اختبار لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر. وأفادت الجهات الصحية في غزة بمقتل ما لا يقلّ عن 24 شخصًا وإصابة 54 آخرين، من بينهم أطفال.

جاءت الضربات يوم السبت — التي قالت اسرائيل إنها رداً على إطلاق نار استهدف جنودها — في سياق زخم دولي متجدد بشأن غزة بعد أن اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين مخططًا أميركيًا لتأمين وإدارة الإقليم.

ينصّ المخطط على تفويض قوة دولية لتثبيت الأوضاع، ويقرّ سلطة انتقالية تخضع لإشراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويقدّم تصورًا لمسار محتمل نحو دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.

استهدفت إحدى الغارات يوم السبت مركبة في حيّ الرمال بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 11 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 20، بحسب رامي مهنا المدير العام لمستشفى الشفاء، حيث نُقلت الضحايا. وذكر مدير المستشفى محمد أبو سلمية أن غالبية الجرحى من الأطفال.

كما استهدفت ضربة منزلاً قرب مستشفى العودة في وسط غزة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين، فيما قتلت ضربة أخرى منزلاً في مخيم النصيرات لاجئين ما لا يقلّ عن سبعة أشخاص، من ضمنهم طفل، وأصيب 16 آخرون، بحسب تقارير المستشفى.

وقضت ضربة إضافية استهدفت منزلاً في دير البلح بوسط القطاع على ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، وفق مستشفى شهداء الأقصى.

وقالت مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على الأقل 497 مرة خلال 44 يومًا، مما أفضى إلى مقتل مئات الفلسطينيين منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ.

يقرأ  تحدّي تهيئة جوهانسبرغ «القذرة» لاستقبال قادة العالم

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 342 مدنياً، وتشكل الأطفال والنساء وكبار السن الغالبية العظمى من الضحايا.

ولا تزال اسرائيل تفرض قيودًا مشددة على التدفق الكامل والحر للمساعدات والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها داخل القطاع المدمر، رغم ما ينصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

اتهمت حركة حماس إسرائيل يوم السبت بانتهاك الهدنة “بذرائع ملفّقة” ودعت الوسطاء — الولايات المتحدة ومصر وقطر — إلى التدخّل فوراً.

أضف تعليق