قصف إسرائيلي يطال الضواحي الجنوبية لبيروت هجوم إسرائيلي على لبنان — آخر التطورات

تطورات جارية

نُشر في 23 نوفمبر 2025

شنت القوات الإسرائيلية غارة على الضواحي الجنوبية لِبيروت، مستهدفة، كما قالت، عنصرًا من حزب الله في منطقة الضاحية. يعتبر هذا الاعتداء اليومي الأخير انتهاكًا صارخًا لوقف إطلاق النار الذي وقعته إسرائيل مع حزب الله قبل عام، والذي كان يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية التي اندلعت إلى حرب شاملة.

في بيان مقتضب على منصة إكس، اكتفت القوات الإسرائيلية بوصف الضربة بأنها «ضربة دقيقة» من دون الخوض في تفاصيل إضافية، ولم يدلِ حزب الله بتعليق فوري على الحادث.

وأفاد مراسل الوكالة الوطنية للانباء أن ضربة جوية استهدفت قبل قليل بناية سكنية في حارة حريك، ما أسفر عن إصابات وألحق أضرارًا جسيمة بالمركبات والمباني المجاورة. أُطلقت صاروخان باتجاه المبنى المستهدف في شارع العريض بحارة حريك، ووصلت سيارات الإسعاف فورًا إلى المكان ونقلت المصابين إلى مستشفيات قريبة. وأظهرت صور متداولة عمود دخان كثيفًا في الحي المزدحم، فيما تبرز لقطات أخرى عشرات الأشخاص متجمعين حول موقع القصف بجوار أحد المباني. لم تتضح حصيلة الضحايا على الفور.

قال سهیب جوهر، زميل غير مقيم في معهد السياسة البديلة، لقناة الجزيرة إنّه «يرى أن طباطبائي كان يقوم بإعادة تنظيم القيادة العسكرية لحزب الله، واستهداف الضواحي الجنوبية لبيروت مؤشر على أن الدولة اللبنانية لا تملك ضمانات تمنع توسيع نطاق مثل هذه الاعتداءات». وأوضح أن ذلك «وسيلة للضغط، ولا يشكّل قرارًا تدميريًا يؤدي إلى غزو بري ما دامت الأجواء مفتوحة أمام القصف والاغتيالات». وأضاف أن لبنان قدم كل شيء، بما في ذلك تفريغ المنطقة جنوب نهر الليطاني من السلاح والقبول بمفاوضات مباشرة، وأن الرئيس قدّم مبادرة قبل يومين، إلا أن الوضع الراهن يُخدم مصلحة إسرائيل.

يقرأ  حماس تشكك في الرواية الإسرائيلية لهجوم على مستشفى بغزة أودى بـ٢١ قتيلاً

هجمات إسرائيل المتكررة

تشن إسرائيل ضربات شبه يومية على جنوب لبنان، وقد هاجمت العاصمة بيروت عدة مرات سابقًا، مع أن العاصمة لم تُستهدف خلال الأشهر القليلة الماضية. وأسفرت ضربة جوية هذا الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا في مخيم للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة العامة اللبنانية. وقالت الوكالة الوطنية للانباء إن ضربة طائرة من دون طيار استهدفت سيارة في ساحة موقف مسجد بمخيم عين الحلوه على أطراف مدينة صيدا.

تمارس إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطًا متصاعدة على لبنان لتجريد حزب الله من سلاحه. وأصدر الجيش اللبناني خطة أُقِرّت من قبل الحكومة في سبتمبر تهدف إلى نزع سلاح حزب الله على مستوى البلاد بحلول نهاية العام. وتؤكد إسرائيل أن حزب الله يسعى لإعادة بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان، في حين تنفي الحكومة اللبنانية تلك الادعاءات.

أضف تعليق