اختتام قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا بعد مقاطعة واشنطن

اختتمت قمة العشرين في جنوب أفريقيا، التي جمعت أكبر اقتصادات العالم، بإعلان مشترك جدّد الالتزام بـ«التعاون متعدد الأطراف».

شمل الإعلان محاور تتعلق بتخفيف آثار تغير المناخ ومعالجة التفاوت الاقتصادي، وقد تم اعتماده رغم اعتراضات الولايات المتحدة التي قاطعت الاجتماع في جوهانسبيرغ.

قال الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا في حفل الاختتام يوم الأحد إن الاتفاق عبّر عن أن «الأهداف المشتركة» تغلبت على الخلافات بين الدول.

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الامتناع عن المشاركة بدعوى ادعاء فقد مصداقيته على نطاق واسع بأن الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا ضحية عمليات قتل واسعة النطاق واستيلاء على الأراضي.

كانت هذه أول قمة من قمة العشرين تُعقد في القارة الأفريقية؛ ففي الأعوام الثلاثة السابقة ترأست القمة كل من إندونيسيا والهند والبرازيل.

ستستضيف الولايات المتحدة قمة 2026، ومن المتوقع أن تُعقد على ملعب جولف يملكه ترامب في ولاية فلوريدا.

لم يتمّ إتمام التسليم الطقسي لرئاسة القمة في ختام أعمالها كما كان مقرراً يوم الأحد، ومن المتوقع أن يُنجز هذا الإجراء الأسبوع المقبل بمشاركة مسؤولين صغار.

رأى الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، أن غياب ترامب «لم يكن ذا أهمية كبيرة»، مضيفًا أن التعددية في العلاقات الدولية «أكثر زخمًا من أي وقت مضى» — وذكر لولاا هذه النقطة بوضوح.

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الامتناع لم يكن «قرارًا جيدًا»، ونقل عن تصريحاته لوكالة رويترز تأكيده أن العالم يشهد إعادة ترتيب وأن صلات جديدة تتشكل على الساحة الدولية.

توصل المندوبون كذلك إلى توافق للعمل على تحقيق «سلام عادل وشامل ودائم» في أوكرانيا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية و«الأراضي الفلسطينية المحتلة».

ولم تخلُ أعمال القمة من رسائل رمزية؛ فقد اعتبر المعلق والصحفي السوداني سعيد عبدالله إدراج السودان ذا أهمية خاصة، موضحًا أن قضية الصراع السوداني طُرحت الآن في قمة العشرين للمرة الأولى بعد أكثر من عامين، وفق ما أفاد به لمذيعة Newzroom Afrika.

يقرأ  أمثلة فعّالة لاستماع الموظفينلإدراجها في استراتيجيتك

أضف تعليق