الولايات المتحدة تدرج «كارتل» فنزويليًا على قوائم الإرهاب وسط تصاعد التهديد العسكري

الولايات المتحدة تصنف «Cartel de los Soles» تنظيماً إرهابياً أجنبياً

اعلنت الادارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب أنها تعتزم إدراج ما يُعرف باسم «كارتل دي لوس سولس» على لائحة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، في خطوة من المقرر إعلانها يوم الإثنين وفق مصادر أمريكية مطلعة.

مصطلح «كارتل دي لوس سولس» لا يعبّر عن تنظيم عصبي بالمعنى التقليدي فحسب، بل هو وصف شائع يُطلق على ضباط رفيعي الرتبة ومسؤولين حكوميين متورّطين بشبكات فساد وأنشطة غير مشروعة، تشمل تهريب المخدرات والتعدين غير القانوني وتهريب الوقود.

يأتي هذا التحرك في ظل تعزيز عسكري أميركي كبير في البحر الكاريبي قرب السواحل الفنزويلية، وقد يوفر غطاءً قانونياً لإجراءات عسكرية مباشرة محتملة. تقارير أشارت إلى أن ضربات استهدفت قوارب متهمة بتهريب المخدرات أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً في عمليات سابقة.

مسؤولون في الأمم المتحدة وخبراء في القانون الدولي اعتبروا أن تلك الضربات تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الأميركي والدولي وتعدّ بمثابة إعدامات خارج نطاق القضاء.

مصادر أميركية لم تُكشف هويّتها أخبرت وكالة رويترز أن واشنطن تستعد لمرحلة جديدة من العمليات في الأيام المقبلة، لكن توقيت ونطاق التحرك لم يتضحا بعد، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان الرئيس ترامب قد اتخذ قراراً نهائياً بشأن خيارات العمل.

وقال مسؤول إداري رفيع إنّ الإدارة لن تستبعد أي احتمال، فيما أشار مسؤولان آخران إلى أن عمليات سرية قد تكون الجزء الأول من أي عمل جديد ضد مادورو، وأن من بين الخيارات المطروحة محاولة الإطاحة بالزعيم الفنزويلي.

أصل التسمية

انطلق استخدام تسمية «كارتل دي لوس سولس» في التسعينيات للإشارة إلى ضباط كبار كانوا يجنون ثروات عبر شبكات تهريب مخدرات. ومع اتساع رقعة الفساد في حقبتي هوغو تشافيز ثم نيكولاس مادورو، توسع أيضاً الاستخدام ليشمل عناصر في الشرطة والدوائر الحكومية وأنشطة مثل التنقيب غير القانوني عن الذهب وتهريب الوقود. كلمة «الشموس» في التسمية إشارة إلى النجوم أو الشموس على أكتاف الرتب العسكرية.

يقرأ  ماكرون سيعيّن رئيس حكومة جديد في غضون ٤٨ ساعة

في عام 2020، رفعت وزارة العدل الأميركية في ولاية ترامب اتهامات ضد مادورو وبيئة مقربة منه بتهم تتعلّق بالمخدرات والإرهاب المرتبط بها، ما عزّز من توصيف المصطلح على أنه تنظيم متورط في تهريب المخدرات.

مادورو، الحاكم منذ 2013، يؤكد أن هناك مؤامرة للإطاحة به ويشدّد على أن الشعب والجيش سيقاومان أي محاولة من هذا النوع. ورغم ذلك، تواصل الحملة الأميركية والتهديدات المحتملة بتصعيد عسكري زيادة الضغوط على كاراكاس.

إلغاءات الرحلات الجوية

في ظل التوترات، ألغت ست شركات طيران مساراتها إلى فنزويلا بعد أن حذّر المنظم الأميركي للطيران من مخاطر «نشاط عسكري متصاعد». من بين هذه الشركات إيبيريا الإسبانية، تاب البرتغالية، لاتام التشيلية، أفيانكا الكولومبية، غول البرازيلية، كما أعلنت الخطوط الجوية التركية عن إلغاء رحلاتها بين 24 و28 نوفمبر، بحسب ماريسيلا دي لوائيزا رئيسة رابطة شركات الطيران الفنزويلية.

أضف تعليق