ملخص اليوم — اليوم رقم 1370 من حرب روسيا على أوكرانيا
نُشر في 25 تشرين الثاني 2025
خطة السلام المقترحة
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيي أن مسودة خطة السلام التي تُناقش مع الولايات المتحدة وأوروبا احتوت على نقاط «صحيحة»، لكنه شدّد على أن القضايا الحسّاسة لا تزال بحاجة إلى تفاوض مباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال إن أي مفاوضات لحل الحرب يجب أن تضمن «لا صواريخ، ولا ضربات واسعة على أوكرانيا وشعبها».
أشار ترامب من جهته إلى إحراز تقدم محتمل في المحادثات التي عُقدت في جنيڤ، وكتب على منصته أن «شيئًا جيدًا قد يحدث»، لكنه دعا إلى ألّا يُصدق ذلك قبل رؤيته.
ذكرت وكالة أنباء أن مسؤولًا رفيعًا قال إن الولايات المتحدة ضاغطت على كييف لقبول الاتفاق الذي نوقش في جنيف رغم احتجاجات أوكرانيا بأن الخطة تمنح تنازلات كبيرة لموسكو. وأضاف المسؤول أن واشنطن لم تهدد صراحة بقطع المساعدات إذا رفضت كييف العرض، لكن أوكرانيا تفهم أن هذا الاحتمال وارد.
أوضحت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت أنه ليس هناك لقاء مقرر بين ترامب وزيلينسكي هذا الأسبوع، على خلفية تقارير عن زيارة محتملة للرئيس الأوكراني إلى واشنطن. ونقلت عنها قناة فوكس نيوز قولها إن «بقيت بعض نقاط الخلاف» بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن صفقة محتملة لوقف الغزو، ودافعت عن موقف ترامب واصفة الانتقادات بأنه «ادعاءات خاطئة تمامًا».
من موسكو، رفض المتحدث الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على تقارير إعلامية بشأن مسألة حسّاسة ومعقّدة كهذه، في حين اعتبر مستشار السياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن المقترح الأوروبي المضاد لخطة أمريكية من 28 بندًا «غير بنّاء» ولا يناسب موقف موسكو.
على الصعيد الأوروبي، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن هناك «عملاً إضافيًا» لإرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا لكن ثمة تقدمًا، ورحّب رئيس فنلندا ألكسندر ستوب بالتقدّم الذي سجّل في الاجتماعات مع التنبيه إلى أن قضايا كبرى ما تزال عالقة. شدّد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على أن أي اتفاق لا يجوز أن يُقلّص من أمن بولندا وأوروبا، بل يجب أن يعزّزه. أما وزير الخارجية الألماني فقد رأى أن محادثات تعديل خطة ترامب حقّقت نجاحًا حاسمًا للجانب الأوروبي، وحذّرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد من أن تحقيق سلام دائم يستلزم الحفاظ على حدود أوكرانيا دون تغيير بالقوة وعدم فرض قيود عسكرية تُعرضها لعدوان جديد.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال اتصال هاتفي مع فلاديمير بوتين أن أنقرة ستساهم في أي جهد دبلوماسي لتسهيل التواصل المباشر بين روسيا وأوكرانيا والعمل نحو «سلام عادل ودائم».
المواجهات الميدانية
هزّت انفجارات قوية العاصمة كييف يوم الثلاثاء مع تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني بشأن هجمات صاروخية محتملة على أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية أسقطت عشر طائرات مسيّرة متجهة إلى موسكو بعد يوم واحد من ضرب أوكراني لمحطة طاقة تسبب في انقطاع التدفئة عن بلدة قرب العاصمة. وأشار عمدة موسكو سيرغي سوبيانين إلى أن فرق الطوارئ تعمل على تنظيف مواقع سقوط الحطام.
أضافت الوزارة أن إجمالي الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي أُسقطت بلغ 50 طائرة عبر مناطق موسكو وبريانسك وكالوجا وكورسك، وكذلك فوق القرم ومياه البحر الأسود.
شؤون داخلية وقانونية
أعلنت سلطات بولندا توقيف ووجهت اتهامات لرجل أوكراني ثالث يُشتبه بتعاونه مع روسيا في تخريب مسار سكة حديد، وهو الحادث الذي طاول خط وارسو–لوبلن المؤدي إلى الحدود الأوكرانية. وكان اثنان آخران قد وُجّهت إليهما تهم غيابيًا بعد فرارهما إلى بيلاروس.
وغادرت موسكو مغنيان شابان شُددا إلى السجن أكثر من شهر بعد أداء أغنيات اعتُبرت مناهضة للكرملين؛ المغنية ديانا لوجينوفا (18 عامًا) وعازف الغيتار ألكسندر أورلوف (22 عامًا) أطلق سراحهما ثم غادرا البلاد، حسب تقارير إعلامية روسية.
الطاقة والأسواق
ارتفعت أسعار النفط نحو واحد في المئة مع تزايد الشكوك حول احتمال إبرام اتفاق سلام يزيد صادرات النفط الروسية؛ أغلقت عقود برنت مرتفعة قرابة 1.3% عند 63.37 دولارًا للبرميل، وارتفعت خام غرب تكساس الوسيط إلى 58.84 دولارًا للبرميل.
اتهم أربعة سيناتورات ديمقراطيين معارضين، من بينهم إليزابيث وارن، إدارة ترامب بتخفيف إنفاذ العقوبات على منشأة تصدير غاز مُسال روسية في القطب الشمالي، ما أتاح للصين شراء غاز بأسعار مخفّضة وساهم في تمويل حرب موسكو في أوكرانيا.
استؤنفت عمليات محطة توليد الحرارة والكهرباء في إقليم موسكو بعد توقف ناجم عن حريق تسببت به ضربة بطائرة مسيّرة أوكرانية، وفقًا لحاكم المنطقة أندريه فوروببيوف.
كما استأنف ميناء توباس الروسي على البحر الأسود تصدير منتجات نفطية الأسبوع الماضي بعد تعليق استمر أسبوعين بسبب هجمات بطائرات مسيّرة، وأعاد مصفاة محلية تشغيل المعالجة، بحسب مصادر صناعية لوكالة رويترز.
وتشير حسابات وتحليلات رويترز إلى أن إيرادات الدولة الروسية من النفط والغاز قد تنخفض في نوفمبر بنحو 35% مقارنة بنفس الشهر من 2024 إلى نحو 520 مليار روبل (حوالي 6.59 مليار دولار) نتيجة تراجع أسعار النفط وقوة العملة المحلية.