غارات ليلية تضرب مبانٍ سكنية ما لا يقل عن أربعة قتلى

شنت روسيا وأوكرانيا خلال الليل ضربات بطائرات مسيّرة متبادلة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص.

أفادت مسؤوليات في كييف أن ضربات روسية “هائلة” استهدفت المدينة ليلًا، أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة آخرين.

الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء أصاب كذلك مبنيين سكنيين على الأقل، وأشعل حرائق وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب.

وفي المقابل، أعلن مسؤولون روس في منطقة روستوف مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل جراء ضربة أوكرانية.

جاءت هذه الهجمات الأخيرة بينما رحب الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتعديلات المقترحة على خطة السلام الأمريكية المثيرة للجدل من 28 بندًا لإنهاء الحرب مع روسيا.

قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، إن حريقًا اندلع في مبنى سكني مرتفع في حي دنيبروفسكي، ما اضطر السكان إلى الإخلاء.

وأفادت فرق الطوارئ الميدانية بأنه تم إنقاذ 18 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال، ولا تزال عمليات البحث عن مصابين جارية بعد احتواء الحريق.

وأضافت رئاسة البلدية أن مبنى سكنيًا آخر مرتفعًا في حي بيتشيرسك بالمركز تعرض أيضًا للاشتعال بعد إصابته خلال الغارات.

وقال فيتالي كليتشكو إن السكان أُخليوا، وإن المبنى تعرّض لأضرار في الطوابق العليا، لكن الحريق تمت السيطرة عليه.

وردت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية على الهجوم، وسُمعت انفجارات في أنحاء كييف، ونُصح السكان بالاحتماء في مواقف السيارات تحت الأرض والملاجئ.

وأكدت وزارة الطاقه الأوكرانية أن البلاد تعرّضت لـ”هجوم عدو مشترك واسع النطاق” على منشآت البنية التحتية للطاقة.

وقالت الوزارة في بيان إن “المسؤولين عن قطاع الطاقة سيبدءون تقييم الأضرار وأعمال الترميم فور تحسّن الوضع الأمني”.

في المقابل، قالت السلطات الروسية في منطقة روستوف إن حصيلة القتلى جراء الضربة الأوكرانية ارتفعت إلى ثلاثة أشخاص، بعد أن كانت التقارير الأولية تشير إلى وفاة شخص واحد.

يقرأ  أنوبارنا روي تُسطر التاريخ في البندقية

وكتب الحاكم بالإنابة لمنطقة روستوف، يوري سليوسار، على تليغرام أن “الأطباء عجزوا عن إنقاذ شخصين آخرين؛ توفيا متأثرين بإصاباتهما في المستشفى”.

وأضاف: “جلب هجوم العدو الليلة حزنًا عظيمًا”.

وسُجلت إحدى حالات الوفاة في مدينة تاغانروغ، حيث تعهدت عمدة المدينة سفيتلانا كامبولوفا باتخاذ “الإجراءات الردعية اللازمة”.

كما جرح عشرة أشخاص آخرين في هذه الضربات.

وفي إقليم كراسنودار الجنوبي وصف الحاكم فينيامين كوندراطيف قصف الليل بأنه “واحد من أكثر اعتداءات نظام كييف استمرارية وحجمًا”.

وجاء تبادل الضربات هذا فيما تواصلت محادثات السلام بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين.

ويبدو أن الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا أعدّوا نسخة معدّلة من الخطة بعد رفض أجزاء منها كانت تميل إلى تحقيق مكاسب لأهداف الحرب الروسية.

وفي تصريحاته يوم الإثنين، ألمح زيلينسكي إلى خطوات إيجابية نحو اتفاق قابل للتحقيق، قائلاً إن “العديد من العناصر الصحيحة أُدرجت في هذا الإطار”.

وأضاف على تليغرام: “يمكن الآن أن تصبح قائمة الخطوات الضرورية لإنهاء الحرب قابلة للتنفيذ…”

إلا أن مسؤولًا من الكرملين رفض التعديلات واعتبرها “غير بنّاءة تمامًا”.

وفي الولايات المتحدة قالت سكرتيرة الصحافة في البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب “متفائل ومأمل” بإمكانية التوصل إلى خطة تُنهي الحرب.

أضف تعليق