أفادت السلطات بأن السجلات المتعلقة بوفاة سيلست ريفاس هرنانديز، الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً والتي عُثر على جثتها في سيارة المغني د4ڤد، مُنعت من النشر العام.
وقال مكتب مفتش الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس إنه تلقى أمراً قضائياً بفرض حجز أمني على الملف، ومن ثمّ لا يجوز الإفصاح عن أي تفاصيل تخص وفاة السيدة ريفاس هرنانديز أو نشرها على موقع المكتب الإلكتروني.
وأضافت الشرطة أنها طلبت إصدار الأمر لضمان أن يتلقى الضباط «المعلومات من مكتب المفتش الطبي قبل الجمهور».
ووصف كبير المفتشين الطبيين، الدكتور أودي أوكبو، ممارسة الحجز الأمني بأنها «شبه مجهولة في المقاطعات الأخرى» وأنه لم يُثبَت أنها تُحسّن النتائج في النظام القضائي. وأكد: «نحن ملتزمون بخدمة مجتمعنا بشفافية تامة؛ ومع ذلك، يمنعنا القانون من ذلك ما دام أمر المحكمة مستمراً في هذه القضية».
عثر عناصر الشرطة على بقايا ريفاس هرنانديز داخل صندوق سيارة تسلا المحجوزة في الثامن من سبتمبر، بعد استجابتهم لشكاوى من رائحة كريهة في ساحة سحب السيارات في هوليوود.
كانت الفتاة من ليك إلسينور في كاليفورنيا، وقد فُقدت آثارها آخر مرة في أبريل 2024، وفق منشور عن مفقودة استشهدت به شبكة سي بي إس، الشريك الأمريكي لهيئة الإذاعة البريطانية.
السيارة المسجلة باسم د4ڤد نُزِعت من حي هوليوود هيلز بعد خمسة أيام من تخلي صاحبها عنها.
د4ڤد، البالغ من العمر 20 عاماً واسمه الحقيقي ديفيد أنتوني بيرك، أصدر ألبومه الأول في أبريل وكان في جولة فنية وقت العثور على البقايا. لم يُدْلِ هو بتصريح حول القضية، لكن ممثليه أفادوا سابقاً بأنه يتعاون مع السلطات.
قال متحدث باسم الشرطة إن التحقيق يجري حالياً تحت إشراف قسم السطو والقتل، ولم تُسجل أي اعتقالات حتى الآن.
أوضح المفتش الطبي أن جثة ريفاس هرنانديز كانت «متعفنة إلى حد كبير» عند العثور عليها في سبتمبر، وأن المكتب أجل إصدار حكم حول سبب الوفاة إلى حين اكتمال التحقيق الطبي.
عند العثور على بقاياها ملفوفة في كيس داخل سيارة د4ڤد في الثامن من سبتمبر، كان بها قميص أنبوب صغير (tube top)، وسروال ضيق أسود مقاس صغير، ومجوهرات تضمنت قرطاً معدنياً أصفر من نوع الستاد وسوار سلسلة معدني أصفر. كما وُجد وشم على سبّابة يدها كتب عليه «Shhh…» — وهو نقش شبه مطابق لذلك الموجود على سبّابة المغني نفسه.
أفاد المحققون أن حالة التحلل أشارت إلى أنها كانت متوفاة «لمدة أسابيع عدة» قبل العثور على جثتها.
كانت الفتاة، التي تقيم على بعد نحو 75 ميلاً عن موقع العثور، قد هربت من منزلها عدة مرات. تعرف الجيران على ابنة جيل أول لعائلة مهاجرة من السلفادور باعتبارها الفتاة التي كانت تزور المتجر الصغير في الزاوية تقريباً يومياً لشراء الحلوى والمشروبات، وفقاً لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.
ووصفت أسرتها الفقيدة بأنها «ابنة محبوبة وأخت وابنة عم وصديقة»، وقالت إنها «محطمة ومكلومة» بهذا الفقد المأساوي. لجأوا إلى موقع تمويل جماعي لتغطية نفقات جناةها التي جرت في اكتوبر.
أدت القضية أيضاً إلى تعطيل مسيرة الفنان الصاعد الذي حقق انتشاراً واسعاً. فقد أُلغي جوله العالمية خلال أيام من الاكتشاف، وذكرت تقارير أن شركة سوني ميوزيك بابليشينغ أوقفت ترويج ألبومه الثاني.
كما داهمت شرطة لوس أنجلوس قريباً القصر الفاخر في هوليوود هيلز حيث كان يقيم المغني، والمبنى يبعد بلاكوات عن المكان الذي سُحبت منه تسلته.
وتخلت متاجر أمريكية مثل هوليستر وشركة الأحذية كروكس عن د4ڤد في حملاتها التسويقية، وأعلنت المغنية كالي أوتشيس سحب تعاونها المشترك معه بعنوان «Crashing».