أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر تابوتًا تقول حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني إنه يحوي جثمان أحد آخر ثلاثة رهائن قتلى لا يزالون في قطاع غزة.
ستنقل القوات الإسرائيلية الجثامين إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل ابيب لتحديد الهوية.
في وقت سابق، أعلنت حماس والجهاد الإسلامي العثور يوم الاثنين على جثمان أحد الرهائن الإسرائيليين في وسط قطاع غزة.
وحذّر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوو من أنه ينظر “بخطورة” إلى تأخر النقل الفوري للجثمان، واعتبر ذلك “انتهاكًا إضافيًا” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل ستة أسابيع.
وبعد عملية التسليم في وسط غزة بعد ظهر الثلاثاء، أعلن المكتب أنه جرى إبلاغ عائلات الرهائن الثلاثة المتوفين.
وقال المكتب: “قلوبنا معهم في هذه الساعة العصيبة. الجهد لإعادة رهائننا مستمر ولن يتوقف حتى عودة آخر رهينة”.
بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أميركية، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، وافقت حماس على إعادة 20 رهينة إسرائيليًا أحياءً وجثامين 28 رهينة إسرائيليًا وأجنبيًا لا تزال رفاتهم في غزة خلال 72 ساعة.
وأُطلق سراح جميع الرهائن الأحياء في 13 أكتوبر مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا و1,718 محتجزًا من قطاع غزة.
حتى الآن، سُلّمت رفات 22 من الرهائن الإسرائيليين القتلى، بالإضافة إلى رفات ثلاثة رهائن أجانب — واحد تايلندي، وواحد نيبالي، وواحد تنزاني.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل جثامين 330 فلسطينيًا قتلوا خلال الحرب.
اثنان من الثلاثة المتبقين من الرهائن القتلى إسرائيليان — ران غفيلي (24) ودرور أور (48) — والثالث تايلندي هو سوتيساك رينتالاك (43).
اتهمت إسرائيل حماس بتأخير استرجاع الجثامين عمداً، بينما تصر حماس على أنها تكافح للعثور عليها تحت الأنقاض.
أدى هذا التباطؤ إلى عدم إحراز تقدم في المرحلة الثانية من خطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، والتي تشمل ترتيبات حكم غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ونزع سلاح حماس، وإعادة الإعمار.
الرهائن القتلى المتبقون في غزة كانوا من بين 251 شخصًا اختُطفوا خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة نحو 1,200 شخص آخر.
وردت إسرائيل بشن حملة عسكرية على غزة، قُتل خلالها أكثر من 69,770 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.