اعتقال أربعة مشتبه بهم آخرين على صلة بسرقة متحف اللوفر

اعتقالات جديدة في سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر

أعلنت النيابة العامة الفرنسية عن توقيف أربعة مشتبه بهم على صلة بسرقة مجوهرات التاج الفرنسية من متحف اللوفر في باريس الشهر الماضي. الموقوفون، اثنان من الرجال واثنتان من النساء تتراوح أعمارهم بين 31 و40 عاماً، جرى اعتقالهم يوم الثلاثاء ويخضعون حالياً للاستجواب. جميعهم من محيط المنطقة المحلية، ولم تُوجَّه إليهم حتى الآن اتهامات رسمية ولا تزال تفاصيل الأدوار المحتملة لكل منهم غير واضحة.

تأتي هذه الاعتقالات بعد اعتقال أربعة أشخاص آخرين الشهر الماضي في إطار التحقيق، ويُعتقد أن أحدهم لا يزال فارّاً. لا يَعلم حتى الآن ما إذا كان أحد المعتقلين يوم الثلاثاء هو نفسه المشتبه الخامس المفقود. من بين الأربعة المعتقلين سابقاً كان هناك سائق تاكسي وآخر يعمل في التوصيل وجامع قمامة، وقد أُلقي القبض على الأخير في مطار شارل ديجول أثناء محاولته المغادرة على رحلة باتجاه الجزائر ببطاقة ذهاب فقط. الزوجان الآخران، رجل وامرأة لديهما طفلان، تم تعريفهما كشريكين في السكن؛ أُطلق سراح المرأة مؤخراً من الحجز ووُضعت تحت إشراف قضائي يوم الأربعاء. وتفيد التقارير أنّ الفاعلين من سكان إقليم سين-سان دوني بضواحي باريس.

مقالات ذات صلة

مع استمرار مجريات التحقيق يتواتر كشف هويات بعض المتورطين، من بينهم من تم تحديد هويته في وقت سابق هذا الشهر باسم عبدولاي ن.، ولسان قريب آخر أدلى بتصريحات بشأن السرقة.

وبحسب التحقيقات، فقد اقتحم اللصوص صالة أبولو في متحف اللوفر صباح الأحد 19 أكتوبر نحو الساعة 9:30 صباحاً، مستخدمين رافعة بمنصة رفع (cherry picker) ومِثقاب قطع زاوية لاقتحام النافذة وسرقة تسع قطع مجوهرات خلال أقل من ثماني دقائق. تُظهر لقطات كاميرات المراقبة نزول الفاعلين من نافذة الصالة ثم فرارهم على دراجات نارية صغيرة (سكوتر). عُثر لاحقاً على إحدى القطع المسروقة، وهي تاج كان في حيازة الامبراطورة يوجيني، بالقرب من المتحف ومن المقرر إخضاعه لأعمال ترميم وحفظ.

يقرأ  معاينة في مجلة جوكستابوزإليزابيث غلاسنر — «المياه الجارية»معرض بي·بي·أو·دبليو، نيويورك

خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أعربت مديرة متحف اللوفر لورانس دي كارز عن أن أجهزة الإنذار ظلت تعمل خلال عملية السرقة، لكنها اعترفت بأن أنظمة الأمان بالمتحف «غير كافية جداً» ومتقادمة. وعلى الرغم من أن إدارة اللوفر طبقت إجراءات أمنية طارئة مؤخراً، فإن تقرير تدقيق وطني يشير إلى أن تنفيذ كامل التوصيات الأمنية لا يُتوقع أن يكتمل قبل عام 2032. من ناحية أخرى، تقرر تركيب مئة كاميرا مراقبة وأنظمة مضادة للتسلل كجزء من تحسينات أمنية قادمة.

أما القطع المسروقة فتُدرج حالياً في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، لكن عمليات البحث مستمرة ولم تُستعاد جميع القطع بعد بالرغم من الاعتقالات الجارية.

أضف تعليق