هل تكفي مكافأة ترامب البالغة ٥٠ مليون دولار للإطاحة بزعيم فنزويلا نيكولاس مادورو؟ — أخبار دونالد ترامب

«جائعون من أجل العدالة»

أشاد أفراد الجالية الفنزويلية المغتربة في الولايات المتحدة أيضاً بالإعلان عن المكافأة، معتبرين إياه رسالة قوية تُوجه إلى إدارة مادورو وتساهم في كشف طابعها القمعي.

أمينتا غ.، صاحبة مشروع فنزويلية ومقيمة دائمة في الولايات المتحدة، تعيش في ولاية تكساس منذ عقود لكنها تشتاق للعودة إلى وطنها. طلبت استخدام اسم مستعار خوفاً من أن تُعرّض كلماتها أسرتها في فنزويلا للخطر.

وقالت أمينتا: «أنا متعطشة للعدالة. لقد طال زمن المعاناة أكثر مما يحتمل». وأضافت انها ترى في هذه المكافأة وسيلة لإضفاء شرعية على مساعي المعارضة لمواجهة نظام مادورو.

«بوجود مكافأة قدرها 50مليون دولار على رأس هذا الرجل»، قالت، «يتأكد لنا أن ما أمامنا ليس رئيساً فاشلاً فحسب، بل مجرم».

أما ماريا فقد أخبرت الجزيرة أنها اختبرت آلة القمع مادورو على نحو شخصي. حكومة مادورو فصلتها عن وظيفتها كمدعية عامة؛ لم تتلقَ تفسيراً رسمياً لفقدانها العمل، لكن الأسباب كانت واضحة لديها.

«السبب الحقيقي لفصلي هو رفضي المشاركة في الفساد، ولفabrication قضايا جنائية واتهام أبرياء»، قالت ماريا. داخل منظومة القضاء الخاضعة لسيطرة النظام كان يتم الضغط على المدعين العامين والقضاة لتوجيه اتهامات بلا أدلة. وهي رفضت الانصياع لتلك الضغوط.

سعت منذ ذلك الحين للجوء في الولايات المتحدة، وتظل ملفّتها قيد المعالجة. إقامتها هناك ليست مستقرة؛ فهي مقيمة بموجب وضع الحماية المؤقتة، وهو شكل من الحماية قصيرة الأمد للأشخاص الذين يُعتبر وطنهم غير آمن.

تراودها كوابيس طردها إلى فنزويلا وخشيتها من التعرض للتعذيب هناك. إدارة ترامب حاولت إلغاء وضع الحماية المؤقتة عن كثيرين، بمن فيهم فنزويليون، في إطار تشديد على سياسات الهجرة.

ورغم ذلك، تؤيد ماريا حملة المكافأة التي أطلقها ترامب. حتى لو كانت المكافأة بحد ذاتها ليست حلاً لكل مشكلات فنزويلا، فإنها تمنحها إشارة لازمتها لتصدق حقيقة تؤمن بها: أن الرجل المسؤول عن معاناتها يُنظر إليه كمجرم من قِبل آخرين أيضاً.

يقرأ  إعمار غزة يبدأ داخل الفصول الدراسية في ظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

هذا يكفي ليجعلها تتجرأ على استخدام كلمة توخّي الحذر منها: «الأمل». «أملنا حقيقي»، قالت، «لكنه ليس ساذجاً».

أضف تعليق