توّج روبرت إروين بلقب موسم هذا العام من برنامج “الرقص مع النجوم”، بعد مرور عقد على فوز شقيقته الكبرى بيندي بنفس اللقب. ابن الحارس البيئي الراحل ستيف إروين نجح في حشد تأييد الجمهور والنقاد على مدى أحد عشر أسبوعاً، مقدّماً عروضاً قوية تميزت بلمسات شخصية منها تكريم لأبيه وظهور مفاجئ لشقيقته بيندي.
البرنامج، الذي يزاوج بين نجوم مشهورين وشركاء رقص محترفين أمام هيئة تحكيم وجمهور يصوّت للأزواج المفضّلة، شهد عروضًا متنوعة خلال الحلقة النهائية التي امتدت لثلاث ساعات. رقص روبرت مع شريكته ويتني كارسون على أغنيات من بينها مقطوعات لأفيتشي ولفنان سيدني سام سبارو، كما قدّما رقصة مستوحاة من أغنية لفرقة الروك الأسترالية “جيت”، ما أعطى نهاية العرض مذاقاً أسترالياً بارزاً.
تفوق الثنائي أيضاً في ما عرف بتحدي “الرقصة الفورية” حيث أُخبرا بأسلوب الرقصة والأغنية قبل دقائق قليلة فقط من الصعود إلى المسرح، وأدّياها بنجاح لافت. رغم إصابة في الضلع، نافس روبرت في النهائي وتغلّب على مرشحين آخرين بارزين مثل المؤثرة أليكس إيرل واللاعبة الأولمبية جوردان تشايلز. جدير بالذكر أن ثلاثة من المتسابقين الآخرين — لا يشملهم روبرت — نالوا درجة كاملة 30 في رقصاتهم الأولى، لكن روبرت حصل أيضاً على الدرجة الكاملة لاحقاً.
انه انفجر بالبكاء بعد عرض النهائي، قائلاً إنه أراد أن يجعل والده فخوراً: “ليت بإمكانه أن يرى ذلك، حقاً أتمنى لو كان هنا”. ستيف إروين اشتهر ببرامجه عن الحياة البرية التي كان يتعامل فيها مع التماسيح وغيرها، ونعُرِفُه بلقب “صياد التماسيح”. توفي إثر لدغة شوكة شيطان البحر خلال غوص قبالة السواحل الأسترالية في 2006 عندما كان روبرت رضيعاً.
اتبع روبرت عشق والده للطبيعة فبرع في التصوير الفوتوغرافي، واصبح مؤخراً سفيراً لمبادرة “إيرثشوت” المهتمة بحماية البيئة، مواصلاً بذلك إرث العائلة في الدفاع عن الحياة البرية.