فيضانات جنوب تايلاند تودي بحياة ١٣ شخصًا وتُحاصِر آلافًا — أخبار الفيضانات

إعلان منطقة كارثية في محافظة سونغخلا بجنوب تايلاند

أعلنت السلطات التايلاندية محافظة سونغخلا جنوبي البلاد منطقة كارثية، بعد أن تسبب هطول أمطار غزيرة في تجميد آلاف الأشخاص وراح ١٣ شخصًا على الأقل ضحية الفيضانات، وفق تقارير إعلامية ومسؤولين محليين.

وصلت مياه الفيضانات إلى ارتفاعات تصل إلى مترين في بعض المناطق، بعد أيام من تسجيل منطقة هات ياي ٣٣٥ ملم من الأمطار خلال يوم واحد — وهي أكبر كمية مُسجَّلة في يوم واحد خلال ثلاثة قرون.

وأفاد مكتب منع الكوارث وتخفيف آثارها بأن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت ١٣ قتيلاً، بحسب صحيفة بانكوك بوست. كما نوَّه سيري سوبراتيد، مدير مركز التغيّر المناخي والكوارث بجامعة رانغسيت ونائب رئيس مؤسسة المجلس الوطني للتحذير من الكوارث، في تحديث على فيسبوك إلى أن نحو ١٥٠ ألف شخص محاصرون بمياه الفيضانات في منطقة هات ياي.

قامت الحكومة بإعلان سونغخلا منطقة كارثية لتفكيك قيود الميزانية وتوفير تمويل طارئ للرد السريع على الأزمة، مع استمرار الأمطار في غمر مساحات واسعة من الإقليم، بحسب تقارير بانكوك بوست.

امتدت الفيضانات لتطال تسع محافظات جنوبية وأثرت على نحو ٢٫١ مليون شخص، نزح منهم نحو ١٣ ألفًا إلى مراكز إيواء، فيما تظل جموع أخرى معزولة وغير قادرة على تلقي المساعدة، وفق وكالة رويترز.

استجابة عسكرية وطوارئ

أعلنت القوات المسلحة أنها أرسلت تعزيزات للمساعدة في جهود الإغاثة، من بينها طائرة شحن من طراز C-130 محمَّلة بالأدوية والغذاء والمياه، و١٤ زورقًا مطاطيًا، وحاملة الطائرات تشاكري نارويبِت التي تقل مروحيتين وأطباء ومطابخ ميدانية قادرة على إعداد ٣٠٠٠ وجبة يوميًا؛ كما يمكن أن تعمل الحاملة كمستشفى عائم. وستساند القوات فرق الطوارئ التي أعلنت تزايد الطلبات واستنفاد قدرتها على التعامل مع الكمّ الهائل من الاستغاثات.

يقرأ  إسبانيا تُحيي ذكرى ضحايا الفيضانات بعد عام على كارثة أودت بحياة أكثر من ٢٣٠ شخصًا

تدافع المتطوعون عن عملهم قائلين إن المكالمات وصلت إلى آلاف خلال الثلاثة أيام الأخيرة، مع طلبات إجلاء وآخرين يطالبون بالغذاء والماء. وعلى صفحة مجموعة الإنقاذ في هات ياي تداول مستخدمون من المحاصرين آلاف المنشورات استجداءً للمساعدة، من بينها منشور باسم بينغوجونغ بينغ الذي ذكر أنه واحد من ستة محتجزين بينهم مسنان: «المياه وصلت إلى الطابق الثاني الآن… ادعو، أرجوكم ساعدوا». وفي منشور آخر كتب مستخدم باسم ذا هونغ تيب: «نحن خمسة أشخاص وطفل صغير بلا أرز ولا ماء، خدمة الهاتف مقطوعة والمياه ترتفع بسرعة».

أضرار اقتصادية وبنى تحتية

غرقت مئات المصانع في المياه مما أدى إلى خروج ما لا يقل عن ١٧ محطة كهرباء عن الخدمة في الإقليم، الذي يُعدُّ واحدًا من أكبر منتجي ومصدِّري المطاط في العالم، بحسب تصريح لوزير الصناعة ثاناكورن وانجبونكونتشانا.

الوضع عبر الحدود: ماليزيا

عبرت آثار الأمطار الغزيرة الحدود إلى ماليزيا، حيث نُقل أكثر من ١٩ ألف شخص إلى ١٢٦ مركز إيواء أقيمت في مناطق حدودية شمالية. في ولاية بيرليس، ظهر المشهد الإنقاذي بصور لفرق تدخل المنازل ماشية في مياه تصل إلى مستوى الركبة، فيما نقلت قوارب الإنقاذ كبار السنّ والأطفال إلى بر الأمان.

أشار رئيس الوزراء أنور إبراهيم، فيما يتعلق بالولاية الأكثر تضررًا كيلانتان المجاورة لتايلاند، إلى أن فرق الإنقاذ المرسلة إلى كيلانتان قد تتوسع لتشمل ولايات أخرى إذا دعت الحاجة، داعيًا السكان إلى الانصياع لأوامر الإخلاء. وقال: «في هذا الوقت الصعب والتحدي الكبير، ادعو أن يُمنح جميع متضرري الفيضانات القوة والصبر والحماية من كل سوء».

أضف تعليق