مجلة جكستابوز — آندي وول: «الموضوعية الجديدة» في نايت جاليري، لوس أنجلوس

بضع أسماء من رماة الطلاء الكبار: Delacroix, Neel, Auerbach, Van Gogh, Grotjahn, Cecily, Hockney, Henry, Freud, Peyton, Ryman, Hals, Schutz, Schnabs, Lisa Y, Monet, Manet — وأجل، سأضع Woll أيضاً.

ابتداءً من 2016، عشت مع لوحة من سلسة Mt. Wilson لأندي؛ انجذبت إلى جدية اللعب بتدرجات الأصفر في اللوحة، وإلى طاقة الدفع الهادئة التي تحرك الطلاء بطريقة تبدو رياضية وصامتة، وثمة ثقة حدسية في كل ضربة فرشاة. تلك الضربة، مقرونة بفهم عميق للّون، هي ما رأيته مراراً لدى هؤلاء الرسامين. بالطبع ليس هناك طريقة واحدة؛ لكل منهم بصمته، لكن كل عمل تُرسم بيد واعية. قد تكون الضربات حادة، قاطعة، صلبة، وقد تكون سائلة، غنائية، رخوة. وكل الدرجات بينهما. كان أمامه طريق ليقطعه آنذاك، لكني لمحات بدايات شيءٍ ما في مقاطع اللوحات، يغلي، يتخمّر. استغرق ذلك عقداً من الزمن، وما تراه الآن أمامك هو بمثابة كشف.

لدينا جميعاً صوت داخلي لا يصدر صوتاً لكننا نسمعه؛ تلك الجذر المزعج الجميل الذي يحفّز فكرة، ربما يستقر ويقودنا إلى الحافة، يشير لنا إلى القفزة، إلى مكان الجديد إن أردته. لا طريق سهل للوصول إلى هناك؛ تغيير، عملية، تحوّل. ونبضة الجبل ما زالت حاضرة: في الزوايا، في الملابس، خلفها. وهناك بعض لوحات Wilson معلّقة. لكن الفنان يتحلل تدريجياً من كونه جبلًا كأرضية إلى تجريد باستخراج الشكل الإنساني، والموسيقى صارت الآن نوتات منفردة لا مجرد أوتار. ومع هذا الألبوم الجديد منه على الجدران، قام أندي بشيء متماسك وعنيف في آنٍ معاً: لوحات تُبيّن التفكير.

أخبرني أندي أنه لا يبكي كثيراً، لكنه قال إنه سيذرف الدمع عندما تخرج هذه اللوحات من الاستوديو. أفهم لماذا؛ بعد هذه الدرجة من الألفة مع تلك الأرواح، جلب طاقته الرقيقة ووقع في حب هؤلاء الناس. لم يخلق هذه اللوحات فحسب؛ لقد استحضر حضوراً من نوع جديد. يمكنك أن تشعر بهم في تجريدهم الخاص. لا، هذه ليست مجرد لوحات، بل أرواح.

يقرأ  فنان ومعلم من نيويورك يفوز بمسابقة ملصقات زهران ممداني

البورتريه موجود منذ قرون، وربما منذ الأزل، لكن انظر: كل من يظهر هناك ليس مجرد تصوير لشخص؛ هذه التمثيلات حية، تتنفس، حاضرة. ما عدا اللوحة الذاتية، لا أحد ينظر إلينا؛ هم أشخاص محتوون داخل وعيهم وأحلامهم. متجذّرون، ملتقَطون بحبّ في زيوت دافئة تحفظهم للأبد مع غموض وفضول استثنائيَين ورائعَين. عميقة لأنهم ليسوا مجرد لحم تحول إلى طلاء، بل لوحات لأناس أحياء مرسومون بضربات متعمدة مكثفة تقودنا لنشعر بوجودهم في أفكارهم وتأملاتهم.

هذه معجزات صغيرة. ونعم، في الرسم هذا ما يشبه التسامي. —جيف بو

روابط المعرض متاحة للمهتمين؛ التفاصيل على موقع المعرض الان.

أضف تعليق