يوم الثلاثاء، أُلقي القبض على أربعة مشتبهين آخرين على صلة بسرقة مجوهرات التاج الفرنسي من متحف اللوفر في باريس الشهر الماضي. وأحد هؤلاء الرجال، المحتجز حالياً لدى الشرطة، يشتبه بأنه العضو الرابع في المجموعة التي نفذت السطو.
أُلقي القبض على الرجل المعني أمس في مدينة لافال الصغيرة، على بعد 174 ميلاً (حوالي 280 كيلومتراً) غرب باريس. وذكر تقرير لصحيفة لو باريزيان أنّ له سجلاً إجرامياً، وقد وُجّهت إليه تهم السرقة المنظمة والتآمر الجنائي. ويُعتقد أن له صلات بالأعضاء الثلاثة الآخرين الذين أُلقي القبض عليهم سابقاً.
مقالات ذات صلة
كما نُقل ثلاثة من أقارب المشتبه به للاستجواب. قالت المدعيه لور بيكو في بيان: «هم رجلان يبلغان من العمر 38 و39 عاماً وامرأتان تبلغان 31 و40 عاماً، جميعهم من إقليم باريس».
عرّفت تقارير إعلامية الرجال الثلاثة والمرأة الذين وُجّهت إليهم اتّهامات سابقاً على أنهم أيّد ج، سليمان ك، وعبدولاي ن. كما تحدث قريب أحد المشتبهين عن السرقة إعلامياً. من بين الأربعة، هناك سائق سيارة أجرة وآخر يعمل في التوصيل وجامع نفايات — الذي اعتُقل في مطار شارل ديغول أثناء محاولته الفرار على رحلة ذهاب فقط إلى الجزائر. الزوجان الآخران عرّفا بأنهما شريكان منفردان ولديهما طفلان معاً؛ وأُفرج عن المرأة من الحجز ووضعت تحت إشراف قضائي يوم الأربعاء. ويُذكر أن المشتبهين مقيمون في سين سان دوني، إحدى ضواحي باريس.
وصرّحت المدعية العامة بيكو لإذاعة فرانس إنفو سابقاً: «هذه ليست جنحة يومية بالمعنى التقليدي… بل هي نوع من الجريمة لا نربطه عادة بالمستويات العليا للجريمة المنظمة».
في صباح الأحد 19 أكتوبر، نحو الساعة 9:30، اقتحم لصوص صالة أبولو في المتحف الباريسي مستخدمين رافعة من نوع cherry picker ومطحنة زاوية لانتزاع تسع قطع من المجوهرات في أقل من ثماني دقائق، بقيمة تُقدَّر بنحو 102 مليون دولار. أظهر تسجيل كاميرات المراقبة اللصوص وهم يهبطون من نافذة صالة العرض قبل أن يفرّوا على دراجات نارية صغيرة. وقد عُثر لاحقاً على إحدى القطع التسع، وهي تاج كان يخصّ الإمبراطورة أوجيني، خارج مبنى اللوفر ومن المتوقّع إخضاعها لأعمال ترميم.
في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، قالت لورانس ديه كار، مديرة اللوفر، إنّ أجهزة الإنذار عملت بشكل صحيح وصدرت الإنذارات أثناء السرقة، لكنها اعترفت بأن نظم الحماية في المتحف «غير كافية إلى حد كبير» و«قديمة».
رغم أن اللوفر قد نشر مجموعة من الاجراءات الأمنية الطارئة مؤخراً، فإن نطاق التغييرات الموصى بها بحسب تدقيق وطني فرنسي «لا يُتوقع أن يُستكمل قبل عام 2032». ومع ذلك، من المقرّر تركيب نحو مئة كاميرا مراقبة وأنظمة مضادة للتسلل في المتحف كجزء من تشديد الإجراءات الأمنية.
تُدرج المجوهرات المسروقة في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، لكن البحث لا يزال جارياً إذ لم تُستعدّ السلطات سوى قطعة واحدة حتى الآن. وفي ضوء هذه السرقة، نقل اللوفر بقية مجوهراته الأثمن إلى بنك فرنسا للاحتفاظ بها وحمايتها.