تصعيد إسرائيلي للغارات الجوية على جنوب ووسط غزة متجاوزاً «الخط الأصفر» — أخبار غزة

قوات إسرائيلية تستهدف مبانٍ في منطقة البريج بوسط غزة وجنوبًا في خان يونس الشرقية

نُشر في 27 نوفمبر 2025

انقر للمشاركة

شنت قوات اسرائيل سلسلة غارات جوية على مناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، شملت مواقع تقع خارج «الخط الأصفر» الذي يفترض أن تلتزم بالانسحاب عنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته مرارًا، بينما يستمر ما تصفه جهات عدة بـ«الحرب الإسرائيلية على غزة» دون تهدئة.

وأفاد مراسلو الجزيرة على الأرض أن بعض الغارات صباح الخميس استهدفت مبانٍ في مخيم البريج بوسط غزة وفي شرق خان يونس.

قصص مقترحة

تأتي هذه الهجمات ضمن مئات الاعتداءات التي تقول الدفاع المدني في غزة إنها انتهاكات صارخة لهشاشة الهدنة التي استمرت سبع أسابيع تقريبًا.

كما رافق ذلك تنفيذ الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من المداهمات وعمليات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة، شملت مناطق قلقيلية وطوباس والخليل وطولكرم ونابلس.

وخلال مداهمتهم في طوباس، أجرى الجنود استجوابات ميدانية وتعرض نحو 25 شخصًا على الأقل للاعتداء ما استدعى تقديم علاج طبي لهم، وفق مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني نقله وكالة وفا.

المزيد من الأسرى الفلسطينيين يُفرَج عنهم

اقتربت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة من الاكتمال يوم الأربعاء بعد أن نقلت اسرائيل جثامين 15 أسيرًا فلسطينيًا إلى الجهات المختصة في غزة، وذلك بعد يوم من تسليم حركتا حماس والجهاد الإسلامي جثمان أسير إسرائيلي آخر.

وأعلنت الفصائل المسلحة الفلسطينية أنها أفرجت الآن عن جميع المحتجزين الأحياء وأعادت رفات 26 من أصل 28 أسيرًا قتلوا وكان من المقرر نقل رفاتهم بموجب الاتفاق.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن عملية التسليم الأخيرة «تؤكد التزام الحركة الثابت بإكمال عملية التبادل وجهودها المستمرة لإنهائها رغم الصعوبات الكبيرة».

يقرأ  ترامب يمنح العفو لتشانغبينغ تشاو مؤسس منصة باينانس للعملات المشفّرة — أخبار التشفير

من جانبه أفرجت اسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني وأعادت جثث 345 أسيراً فلسطينياً، أظهرت العديد منها علامات تعذيب وتشويه وإعدام، بحسب تقارير وصور أعيدت إلى غزة.

عوائق كبيرة أمام استمرار الهدنة

مع ذلك، تواجه الهدنة عقبات رئيسية، من بينها وجود عشرات من مقاتلي حماس محاصرين داخل أنفاق على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر في جنوب غزة، تقول اسرائيل إنها قتلت نحو 20 منهم خلال الاسبوع الماضي.

وحثت حماس الوسطاء على الضغط على اسرائيل للسماح بممر آمن للمقاتلين المحاصرين. واعتبرت الحركة أن استهداف هؤلاء الذين «يحاصرون داخل أنفاق رفح» يعد خرقًا للهدنة.

وجاء في بيان لحماس: «نحمّل (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن حياة مجاهدينا وندعو وساطاتنا إلى اتخاذ إجراءات فورية للضغط على (إسرائيل) لإعادة أبنائنا إلى ديارهم».

هل تتقدم الهدنة نحو المرحلة الثانية؟

تجري حاليًا مباحثات حول كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة، التي تتضمن نشر قوة دولية مسلحة لتثبيت الوضع ومهمة لتجريد غزة من السلاح، إضافة إلى تشكيل جهة دولية مؤقتة لإدارة القطاع والإشراف على إعادة الإعمار.

التقى الوسطاء التركي والقطري والمصري في القاهرة يوم الثلاثاء لمناقشة المرحلة الثانية، وفق وكالة رويترز، لكن ثمة تساؤلات جوهرية تحوم حول تفاصيل الخطة ومدى التزام اسرائيل بتنفيذها.

وقال محمد شحادة، زميل زائر في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لقناة الجزيرة: «حتى الآن، لم تتخلّ اسرائيل عن مخططها لتطهير غزة عرقيًا. إما أن تبقى غزة مخيم لاجئين دائمًا، مدمرة ولا تصلح للسكن، وتُبنى فيها ظروف تُفضي إلى انهيار الحياة هناك… أو ترد حماس فيستخدمها الطرف الإسرائيلي ذريعة لاستئناف ما يشبه الإبادة».

أضف تعليق