توقّف القطارات وتعطّل المرور.. أمطار غزيرة وفيضانات تودي بحياة أكثر من ٤٠ شخصاً في سريلانكا
نُشر في 27 نوفمبر 2025
أفادت السلطات بأن سيولاً وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة أوقعت أكثر من ٤٠ قتيلاً في سريلانكا، فيما شهدت مناطق متعددة تعطل مرور المركبات وإيقاف حركة القطارات، وإغلاق بعض الطرق الحيوية.
وقال مركز إدارة الكوارث الحكومي يوم الخميس إن ٢٥ من الوفيات سجلت في مناطق زراعات الشاي الجبلية بادولا ونوارا إليا في وسط البلاد، على بعد نحو ٣٠٠ كلم شرق عاصمة البلاد كولومبو. كما أشار المركز إلى أن ٢١ شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين جراء الانهيارات الأرضية في ذات المناطق، فيما أصيب عشرة أشخاص بجروح متفاوتة.
بدأت حالات الطقس الشديدة مطلع الأسبوع الماضي، وتفاقمت جراء أمطار غزيرة استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى فيضانات اجتاحت المنازل والحقول والطرق. فاضت خزانات المياه والأنهار، مما أدى إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين المقاطعات وعرقلة الحركة أمام السكان.
اوقف مسؤولون حركة القطارات في أجزاء من المناطق الجبلية بعدما انهارت صخور وطين وأشجار على المسارات، وأظهرت لقطات تلفزيونية محلية عمالاً يزيلون الحطام بينما غرقت بعض القضبان تحت مياه الفيضانات. كما أظهرت لقطات مروحية تابعة للقوة الجوية وهي تنقذ ثلاثة أشخاص عالقين على سطح منزل جرفته المياه، في حين استخدمت البحرية والشرطة قوارب لنقل السكان إلى بر الأمان.
أظهرت لقطات أخرى سيارة تجرفها مياه الفيضانات قرب بلدة امبارا الشرقية، على بعد نحو ٤١٠ كلم شرق كولومبو، ما أسفر عن وفاة ثلاثة ركاب.
يُعد حصاد الخسائر هذا الأسبوع الأعلى منذ يونيو من العام الماضي، عندما لقي ٢٦ شخصاً حتفهم بسبب أمطار غزيرة، وكان ديسمبر السابق قد سجل وفاة ١٧ شخصاً نتيجة فيضانات وانهيارات أرضية. وكان أسوأ فيضان في هذا القرن قد وقع في يونيو ٢٠٠٣ وأسفر عن مقتل ٢٥٤ شخصاً.
تعتمد سريلانكا على أمطار الرياح الموسمية الموسمية في الزراعة وتوليد الطاقة الكهرمائية، غير أن خبراء يحذرون من تزايد وتيرة الفيضانات نتيجة أزمة المناخ وتأثيراتها المتسارعة.