ترامب: العمليات ضد سفن في أمريكا اللاتينية أوقفت نحو ٨٥٪ من المخدرات التي تُهرَّب بحراً إلى الولايات المتحدة
نُشر في 28 نوفمبر 2025
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستشرع في استهداف شبكات تهريب المخدرات القادمة من فنزويلا «براً»، في تصعيد جديد للتوتر مع كاراكاس التي تتهم واشنطن بالسعي للإطاحة برئيسها نيكولا مادورو.
جاء تصريح ترامب بعد أسابيع شهدت نشر القواات الأمريكية في منطقة أميركا اللاتينية، بما في ذلك مجموعة حاملة طائرات وطائرات مقاتلة متخفية وآلاف الجنود، فيما أدت هجمات واشنطن على ما وصفتها بــ«سفن تهريب المخدرات» إلى مقتل عشرات الأشخاص في مياه دولية.
في كلمة بالفيديو بمناسبة عيد الشكر موجهة إلى القوات الأمريكية، قال ترامب: «أنتم حقاً العمود الفقري لقوة الجو الأميركية، وخلال الأسابيع الماضية عملتم على ردع مهربي المخدرات الفنزويليين، وهم كثيرون». وأضاف: «بالطبع ليس هناك كثيرون الآن يدخلون عن طريق البحر. الناس لم يعودوا يريدون التسليم بحراً، وسنبدأ أيضاً بمنعهم عبر الأرض. الأرض أسهل، ولكن ذلك سيبدأ قريباً جداً. حذرناهم: توقفوا عن إرسال السم إلى بلادنا. سنعالج هذا الملف. نحن نفعل الكثير بالفعل. لقد أوقفناها تقريباً تقريباً. النسبة تبلغ نحو ٨٥٪ عبر البحر».
وقد نفذ الجيش الأمريكي أكثر من ٢٠ ضربة جوية استهدافت سفناً في بحر الكارييبي والمحيط الهادئ منذ سبتمبر، وأسفرت هذه الضربات عن مقتل ما لا يقل عن ٨٣ شخصاً. واعتبر خبراء قانونيون وحكومات في المنطقة أن هذه الهجمات تشكل «إعدامات خارج نطاق القضاء».
وحتى الآن لم تقدم واشنطن أدلة علنية تثبت أن السفن المستهدفة كانت متورطة بالفعل في تهريب المخدرات، فيما تقول قيادات إقليمية إن معظم القتلى كانوا صيادين مدنيين.
وكان ترامب قد هدد سابقاً بإجراءات عسكرية ضد مواقع في فنزويلا وكرر اتهاماته بأن مادورو وكبار المسؤولين في حكومته متورطون في تجارة المخدرات. وتؤكد سلطات كاراكاس أن واشنطن تستخدم مزاعم تهريب المخدرات ذريعة لشن عمل عسكري يهدف إلى «تغيير النظام» والإطاحة بالرئيس.
وفي خطاب متلفز، قال مادورو إن الشعب الفنزويلي لن يخضع للترهيب رغم أسابيع التهديدات الأمريكية. وأضاف: «لأسابيع ممتدة — سبعة عشر أسبوعاً — كانت قوى أجنبية وإمبريالية تهدد باستمرار زعزعة أمن بحر الكارييبي وأميركا الجنوبية وفنزويلا، بمبررات واهية ومبالغ فيها لا يصدقها أحد، لا في الرأي العام الأمريكي ولا في الرأي العام العالمي، وبالتأكيد لا في الرأي العام الفنزويلي القوي».
وختم مادورو قائلاً: «نقول اليوم إنه لا تهديد ولا عدوان يَخيف شعبنا أو يأخذنا على حين غرة. شعبنا استعد بكل هدوء لا يزعزعه للخروج للدفاع عن الوطن، عن ترابه، عن بحاره، عن سمائه، عن روحه وتاريخها».