صرح دونالد ترامب بأنه سيوقف «الهجرة بشكل دائم» إلى الولايات المتحدةد من كافة ما وصفها بـ«دول العالم الثالث».
وكتب الرئيس الأميركي في منشور على منصة تروث سوشيال أن هذا القرار سيسمح «لنظام الولايات المتحدة» بالاسترداد الكامل من سياسات هجرة أَفقدت الكثير من الأميركيين مكاسبهم ومستوى معيشتهم، دون أن يفصح عن تفاصيل خطة تطبيق هذا الإجراء أو يحدد الدول التي ستطالها.
جاءت تصريحات ترامب بعد يوم واحد من اتهام مواطن أفغاني بإطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، لقي أحدهما حتفه، وهو ما أعاد تغذية خطاب التشديد على الهجرة الذي طالما شكّل عنصراً محورياً في برنامجه السياسي.
وقال ترامب إن حادثة إطلاق النار في واشنطن تبرز تهديداً كبيراً للأمن القومي، وتعهد باتخاذ إجراءات لطرد أي أجنبي «من أي دولة لا ينتمي إلى هنا»، في لغة تصعيدية تجاه القادمين من الخارج.
في اليوم نفسه علقت الولايات المتحدة معالجة جميع طلبات الهجرة الواردة من أفغانستان، معلنة أن التعليق جاء ريثما تجرى مراجعة للبروتوكولات الأمنية وإجراءات التحقق من الهوية.
ثم أعلنت إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية أنها ستعيد فحص بطاقات الإقامة الدائمة (الغرين كارد) الممنوحة لأشخاص هاجروا من 19 دولة، ولم تَوْفِ الوكالة بتفاصيل عن شكل المراجعة أو معاييرها، واكتفت بالإشارة إلى قرار رئاسي صدر في يونيو شمل أفغانستان وكوبا وهايتي وإيران والصومال وفنزويلا من بين دول أخرى.
وفي منشور لاحق ليل الخميس، ذهب ترامب أبعد من ذلك بوعده «بإنهاء كافة المساعدات والامتيازات الفيدرالية لغير المواطنين»، وحمّل اللاجئين مسؤولية «الاضطراب الاجتماعي في امريكا»، متعهداً بطرد «أي شخص لا يمثل صافي مصلحة» للبلاد.
جاءت هذه الحزمة من الإجراءات بعد أن أفاد مسؤولون بأن المشتبه به في هجوم واشنطن، رحمن الله لاكانوال، دخل امريكـا عام 2021 ضمن برنامج منح حماية خاصة للأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأميركية عقب انسحابها من أفغانستان، عندما استعاد طالبان السيطرة واشتد الخوف من الانتقام بحق المتعاونين مع الغرب.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك، جون راتكليف، إن لاكانوال عمل في وقت ما إلى جانب الوكالة في أفغانستان. ونقلت شريكة هيئة الإذاعة البريطانية في الولايات المتحدة (شبكة CBS) عن مسؤول أن لاكانوال تقدم بطلب لجوء عام 2024 وأن طلبه نال الموافقة في وقت سابق من هذا العام.
ووصف ترامب الهجوم بأنه «عمل إرهابي»، في حين سبق له هذا العام فرض حظر سفر على مواطني أفغانستان و11 دولة أخرى، في أغلبها دول أفريقية وآسيوية، كما شملت سياسات مماثلة دولاً ذات أغلبية مسلمة خلال رئاسته الأولى.