أفادت وسائل الإعلام الرسمية أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قُتلوا في غارة إسرائيلية على قرية في جنوب سوريا خلال الليل، في واحدة من أخطر الحوادث من هذا النوع خلال الأشهر الماضية. وورد أن من بين القتلى أطفالاً.
ذكرت وكالة سانا أن سكان بيت جن “واجهوا” قوات إسرائيلية ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة، كما شُنت غارات جوية.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن عناصرها دخلوا إلى القرية على حافة مرتفعات الجولان المحتلة لاعتقال مسلحين اتهمتهم بـ”التحضير لهجمات إرهابية متقدمة ضد مدنيين إسرائيليين”.
وأضافت أن ستة جنود إسرائيليين جُرحوا في الاشتباكات، فيما قالت سانا إن الجنود اعتقلوا ثلاثة أشخاص قبل انسحابهم.
أوضحت قوات الدفاع أنها استهدفت جماعة إسلامية مسلحة في عملية الجمعة. وذكرت أنه عندما بدأت المداهمة “فتح عدة مسلحين النار” على جنودها الذين ردوا بإطلاق النار.
نقلت سانا أن القرية تعرضت أيضاً للقصف. وأظهر تسجيل مصوَّر نشرته القوات الإسرائيلية غارتين جويتين؛ إحداهما يبدو أنها استهدفت مجموعة من الأشخاص، والأخرى بناية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مجموعة مقرها بريطانيا، إن مبنى انهار أثناء العملية.
وأضافت قوات الدفاع الإسرائيلية لاحقاً أن “جميع المشتبه بهم أُلقي القبض عليهم، وتم تحييد عدد من الإرهابيين”.
ونقلت سانا عن مدير مستشفى محلي قوله إن المستشفى استقبل جثثاً، من بينها خمس جثث من أسرة واحدة، وأضاف أن عشرات الأشخاص اصيبوا في الحادثة.
وعادة ما تشن إسرائيل عمليات توغل في قرى سورية، مبررة ذلك بأنها تتصرف لمنع وجود جماعات مسلحة.
منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قبل ما يقرب من عام، نقلت إسرائيل قواتها عبر منطقة عازلة على مرتفعات الجولان إلى جنوب سوريا، حيث تنشط هناك عدد من الجماعات والخلايا المعادية لإسرائيل.
وتقول إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري، الذي تعتبره تهديداً، بنشر قواته هناك. وقد توسطت الولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وسوريا للتوصل إلى اتفاق أمني في المنطقة الفاصلة بين الطرفين، لكنها لم تكلل بالنجاح.