حزب ديمقراطي جديد يطيح برالف غونسالفز بعد أكثر من عقدين في السلطة
نشر في 28 نوفمبر 2025
أعلن زعيم المعارضة غودوين فرايدي فوزه في الانتخابات العامة في سانت فنسنت وغرنادين، ما يمهّد الطريق لاستبداله برالف غونسالفز، الذي تولّى رئاسة الوزراء منذ عام 2001. النتائج الاولية أظهرت فوز الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) في 14 من أصل 15 دائرة انتخابية في الدولة الكاريبية.
إذا ما تأكدت النتائج رسمياً، فسيؤدي ذلك إلى إنهاء حكم حزب العمل الوحدوي الذي استمر نحو 24 سنة. في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب الاقتراع، خاطب الحزب أنصاره قائلاً: «نحبكم يا سانت فنسنت وغرنادين، وسنواصل العمل والدفاع عنكم. هذا ليس نهاية، بل بداية».
يُعد غونسالفز واحداً من أطول القادة الديمقراطيين بقاءً في منصبه على مستوى العالم، كما أنه من أبرز وجوه ما يُعرف بالموجة الوردية في أميركا اللاتينية التي صعدت في أواخر التسعينيات وبدايات الألفية، وشملت دولاً من البرازيل إلى فنزويلا. ومع أنه حليف لنظم يسارية مثل كوبا وفنزويلا، حافظ حزبه أيضاً على علاقات دبلوماسية مع تايوان — وهو ما يجعل سانت فنسنت وغرنادين من بين الدول القليلة في المنطقة التي لا تزال تعترف بتايوان، رغم الضغوط المتزايدة من الصين؛ ولا تزال فقط 12 دولة حول العالم، بينها الفاتيكان، تحتفظ بهذه الروابط.
تتألف سانت فنسنت وغرنادين من 32 جزيرة ومرجًا بحريًا صغيرًا، تسكن 9 منها فقط، ويبلغ عدد سكانها نحو 111 ألف نسمة. استند برنامج الـNDP في الحملة الانتخابية إلى وعود بزيادة الأجور، وتحسين الأمن، وتقوية الروابط الاقتصادية والدبلوماسية مع الصين.
من جانبه، ربطت شخصيات إقليمية أخرى أهمية ما حدث بالتحولات السياسية المحتملة في منطقة الكاريبي؛ فقد وجه رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنيس تحية إلى غونسالفز لشغفه بالعمل الإقليمي وإيمانه بالتعاون الجماعي، بينما بارك قادة محافظون نجاح فرايدي، ومن بينهم آلن شاستانيه، الذي وصفه في تغريدة بأنها «مبروك لأخي»، مع العلم أن شاستانيه يخوض هو الآخر انتصارًا انتخابيًا ضد رئيس وزراء سانت لوسيا الحالي فيليب بيير المدعوم من غونسالفز.
في حال تأكيد النتائج الرسمية، فستكون هذه الانتخابات بمثابة تحول سياسي مهم في دولة صغيرة تمتد عبر جزر متفرقة وتعتمد اقتصادياً على الزراعة والسياحة، وتُبرز أيضاً تأثير الاختيارات الدبلوماسية على الخريطة السياسية والإقليمية.