افادت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، بأن أكثر من 70 ألف فلسطيني لقوا حتفهم جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
لا تزال أعداد القتلى في ارتفاع منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، وسط قيام إسرائيل بشن غارات جوية بدعوى خروقات للهدنة، بينما تُستخرج الجثث من تحت الأنقاض باستمرار.
من بين القتلى الذين سقطوا في ضربة بطائرة مسيّرة إسرائيلية يوم السبت، ورد اسم الأخوين الصغيرين فادي وجما أبو عسي، حيث قالت العائلة إنهما كانا يجمعان الحطب عندما قُتلا.
قالت قوات الدفاع الإسرائيلية لـBBC إنها ضربت مشتبَهَين عبرا ما يُعرف بالخط الأصفر.
ويُشير ذلك الخط إلى الموقع الذي وافق الجيش الإسرائيلي على التراجع إليه بموجب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة قبل أكثر من سبع أسابيع.
وقد وُصِفا الولدين في وسائل الإعلام بأن أحدهما يبلغ من العمر ثمانية أعوام والأخ الآخر بين عشرة أو أحد عشر عاماً.
قال أقارب إن الأطفال كانوا يبحثون عن الحطب شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة عندما استهدفتهما الضربة.
أُقيمت جنازتهما في مستشفئ ناصر يوم السبت.
تُستخدم أرقام وزارة الصحة بغزة على نطاق واسع طوال فترة القتال وتُعتبرها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية مصادر موثوقة، لكن إسرائيل كانت تنكر باستمرار صحة البيانات الصادرة عن سلطات غزة.
ويُمنع الصحفيون الدوليون، بمن فيهم مراسلو BBC، من دخول غزة بشكل مستقل بموجب قيود تفرضها إسرائيل، ما يجعلهم غير قادرين على التحقق من الأرقام الصادرة عن أي من الطرفين.
تقول وزارة الصحة في غزة إن الحصيلة الفلسطينية بلغت الآن 70,100 وأن أكثر من 350 من تلك الوفيات حدثت منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر.
شن الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة ردّاً على هجوم قادته حركة حماس على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأُخِذ 251 آخرون كرهائن.