يسر هارمان بروجيكتس أن تعلن عن معرض فردي بعنوان «Princess» للفنان المقيم في لوس أنجلوس ماثيو غريبسكي. معروف بمشاهده السريالية شديدة الواقعية التي تمزج بين اليومي والاستثنائي، يقدم غريبسكي مجموعة جديدة تُعيد تصور أميرات ديزني الأيقونيات كامرأة معاصرة تتنقّل في عالم اليوم. يمثل المعرض محطّة جديدة في بحثه المستمر عن الأسطورة والهوية والحياة الحديثة عبر مزيج توقيعه بين الواقعية الكلاسيكية والصور السردية السريالية.
في سلسلته الأخيرة ينقل هذه الشخصيات المحبوبة من أصولها الخرافية إلى فضاءات معاصرة يومية، داعياً المشاهدين إلى إعادة التفكير في من قد تكون هؤلاء النساء لو صادفناهن على الرصيف اليوم. ومع بقاء آثارٍ من السحر والدهشة، تبدو هذه النسخ بلا لبس نساء معاصرات تماماً. كل لوحة مشبعة بدلالات بصرية دقيقة تلمّح إلى تاريخ الشخصية وجذورها.
باستخدام تقنيات زيتية متقنة مستلهمة من تقاليد الأساتذة القدامى، يجمع غريبسكي بين الصرامة الكلاسيكية وروح اللعب وخفة الظل. كما يضع السلسلة في امتداد فنّي أوسع، مستنداً إلى الفكرة الإغريقية القديمة التي ترى أن الكوميديا لا تنفصل عن التراجيديا، فـيُقابل الجدية السائدة في بعض أشكال الفن المعاصر بحسّ أخفّ ومشاكس. وبهذا الأسلوب يسعى الفنان إلى الكشف عن الجانب الإنساني الكامن وراء أشهر بطلات الاساطير.
«الأسطورة والتراث والحكايات الخرافية كانت وما تزال تسحرني»، يقول ماثيو غريبسكي. «هي تختزل موضوعات واسعة وسمات شخصية عبر حكايات فانتازية، وبما أنها تُروى عبر الأجيال فإنها تظل منفتحة على التأويل بلا نهاية.»