نُشر في: 1 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة
فرّ أكثر من 1,600 مدنٍي سوداني من بلدة كرتالا في ولاية جنوب كردفان خلال يوم واحد، مع تصاعد الانعدام الأمني وتفاقم الانتهاكات المرتبطة بقوات الدعم السريع، وفق ما أفادت به المنظمه الدولية للهجرة.
قدّرت فرق الميدان العاملة ضمن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة أن 1,625 شخصاً غادروا كرتالا في 28 نوفمبر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية الناجم عن انتهاكات منسوبة لقوات الدعم السريع.
وتأتي هذه الموجة الأخيرة من النزوح عقب هجمات شنّتها قوات الدعم السريع بدعم من الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال (SPLM‑N) على قرى عدة في جنوب كردفان، تخللتها عمليات اختطاف للشبان بغرض التجنيد القسري.
شهدت ولايات كردفان الثلاث — شمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان — أسابيع من اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما اضطر عشرات الآلاف إلى الفرار، بحسب منظمات حقوق الإنسان.
وفي غرب البلاد تسيطر قوات الدعم السريع على كل ولايات دارفور الخمس تقريباً، مع استثناء أجزاء شمالية من شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.
من جهته يسيطر الجيش على معظم المناطق في ولايات السودان الثلاثة عشر المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تُشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى مقتل ما لا يقل عن 40,000 شخص وتشريد نحو 12 مليون آخرين.
أصبحت تشاذ ملاذاً لعشرات آلاف الفارين الهروب من أهوال الصراع.