«مونداي نايتس» تُحيي لعبة كرة القدم الجديدة «كلوب» بالتعاون مع فورميشن جيمز

CLUB، العنوان الأول لشركة Formation Games، اقتحم المراكز الثلاثة الأولى في قائمة الألعاب الرياضية المجانية على متجر التطبيقات، وجذب أكثر من 100,000 لاعب خلال أسابيع قليلة من إطلاقه. وراء هذا النجاح لعبة إدارة كرة قدم حملت بصمة شراكة تصميمية طويلة الأمد مع استوديو Monday Nights الذي ارتبط بالمشروع منذ تأسيسه نفسه.

على مدار عامين ونصف، شارك Monday Nights في تشكيل المظهر والهوية البصرية للّعبة — من واجهة المستخدم إلى الأيقونات والشارات والجوائز. استند الاستوديو إلى رؤية «العلامة أولا» في فئة يغلب عليها في كثير من الأحيان الاعتماد على بُنى تقليدية تفتقر إلى جرأة إبداعية.

لم تقتصر أهمية التعاون على نجاح اللعبة المبكر فحسب، بل امتدت لتؤثر في تطور الاستوديو ذاته. ماثيو كالدول، الشريك المؤسس والمدير الإبداعي في Monday Nights، يوضح: “عملنا مع Formation Games طوال فترة عامين ونصف منذ انطلاقنا.” قبل تأسيس Monday Nights، نقل صديق قريب تفاصيلنا إلى توم (المؤسس الشريك ومدير التسويق في CLUB)، الذي كان يسعى حينها لإطلاق لعبة كرة قدم محمولة خاصة به.

قدّم توم عرضه بشكل غير تقليدي عبر رسالة على واتساب، لكنها كانت خطوة بديهية بالنسبة لنا منذ اليوم الأول.

الالتزام بعميل واحد في مرحلة مبكرة قد يبدو مخاطرة لاستوديو ناشئ، لكن Monday Nights استثمروا ذلك كقاعدة استقرار سمحت لهم بالتجريب. بدأ العمل بضعة أيام أسبوعياً، متناولين كل شيء من رسومات واجهة المستخدم إلى أيقونات مخصصة، وجوائز، وعملات افتراضية، وأسواق داخل اللعبة.

وانتقل فريق الاستوديو حتى للانضممم إلى مساحة عمل Formation في فارينجدون — “مهرب لطيف من المكوث في المقاهي واحتساء الفلات وايت ببطء”، كما يتذكر ماثيو.

لم يمض وقت طويل حتى أصبح CLUB يستحوذ على نصف وقت Monday Nights. “بعد عامين تقريباً تحققت قفزات تصميمية أكبر، وبدأت واجهة المستخدم تتجسد بالشكل الذي نراه اليوم”، يقول ماثيو.

يقرأ  فابيو حارس البرازيل يحطّم الرقم القياسي العالمي لشيلتون في عدد المبارياتأخبار كرة القدم

يُعزى نجاح التعاون جزئياً إلى توازن الخبرات: فريق Formation جلب معه خبرة عالمية في الألعاب، بينما طبّق ماثيو ودان منظورًا يضع العلامة التجارية في صميم محادثة واجهة المستخدم. “كان فريق CLUB متفتحاً جداً على نهج Monday Nights”، يضيف ماثيو. “معظم أعضاء الفريق كان لديهم خلفيات في بعض أنجح استوديوهات الألعاب في العالم، ومع ذلك استمتعوا بمنظورنا المرتكز على العلامة في نقاشات التصميم.”

عند العمل في تصنيف قائم، يحدد القرار بشأن أي عناصر تكسر القواعد وأيها تبقى كما هي مسار المشروع. “أكبر تحدٍ إبداعي كان فهم أي تقاليد تصميم الألعاب تستحق الابتكار وأيها ينبغي الحفاظ عليه”، يشرح ماثيو. مثال على ذلك، أعاد الفريق التفكير في استخدام الذهب والفضة والنحاس التقليدية في بطاقات اللاعبين، لأن هذه الألوان كانت تتصادم بصريًا مع عناصر أخرى داخل اللعبة.

في المقابل، تُركت عناصر مثل تشكيلات الفرق إلى حد كبير من دون تغيير. “التشكيلات متجذرة في طريقة استهلاكنا لكرة القدم، وإعادة تصميمها كانت ستتطلب من اللاعبين تعلم قواعد جديدة — وهو ما أردنا الحد منه لضمان نجاح اللعبة”، يوضح ماثيو.

حتى عندما تبدو الشراكة مثالية على الورق، تظهر بعض مشكلات البدايات اللوجستية. اضطر Monday Nights للتأقلم سريعًا مع العمل على Figma، الذي يصفه ماثيو بأنه “غيّر قواعد اللعبة حرفيًا” رغم أن الفريق بالكاد استخدمه قبل إطلاق الاستوديو.

يصل CLUB في وقت يشعر فيه كثيرون أن ألعاب كرة القدم أصبحت مألوفة ورتيبة، لكن هذا المشروع يثبت أن التصميم يمكن أن يمنحها ميزة تنافسية جديدة.

“CLUB يخاطب جيلًا جديدًا من المشجعين واللاعبين الذين لا يرغبون في فصل حياتهم الاجتماعية عن عالم كرة القدم والألعاب”، يقول ماثيو. الخلاصة الحية داخل اللعبة تعمل كجزء تعليق خاص بمباراة وجزء دردشة جماعية، مطعمة بتفاعلات محببة على شكل عناصر ألعاب بسيطة — “تخيل دردشة فرقك المفضلة ولكن مع نقاط!” يضيف ماثيو.

يقرأ  هل ألهمت لوحةٌ من القرن التاسع عشر غلاف ألبوم تايلور سويفت الجديد؟

عناصر التخصيص منحت العمل علامة إيجابية أخرى؛ أداة بناء شارات CLUB تسمح للاعبين بتصميم شعارات الفرق من عشرات الأشكال المصممة خصيصًا. كما صُممت الجوائز والشارات لتبدو أنيقة على صفحات اللاعبين ويسهل مشاركتها عبر منصات التواصل.

حتى اعتبارات سهولة الاستخدام خُضعت للتحليل، بحسب ماثيو: “اللعبة مصممة لتكون مريحة للإبهام — معظم التفاعلات تقع في النصف الأسفل من الشاشة، مما يجعلها فعلًا لعبة مناسبة للّعب المتقطع.”

يعترف Monday Nights أن المشروع غيّر طريقة تفكيرهم بشأن التصميم ومنحهم رخصة للخروج عن المألوف. يقول ماثيو: “قبل CLUB، كانت كل خبراتنا المهنية موجهة نحو العلامات التجارية. لكننا في الواقع لسنا مجرد ‘مصممي علامات’ — نحن ‘مصممون’ نحب أن نتعامل مع كل أشكال الإبداع.”

“كان من الممتع تصميم عملة ثلاثية الأبعاد قابلة للانكماش حتى 15 بكسل بنفس القدر الذي نعمل فيه على مشاريع العلامات التجارية الكبرى.”

بدلًا من نموذج “التسليم والوداع” التقليدي، نشأت علاقة مستمرة مع العميل، ما منح فريق الاستوديو شعورًا متجدداً بالإشباع المهني. “من الرائع أن تكون لديك علاقة مع عميل لا تنتهي بتسليم مجموعة إرشادات أو حملة واحدة”، يقول ماثيو. “تمكنا من التطور جنبًا إلى جنب مع CLUB خلال رحلتهم.”

مع أكثر من 100,000 لاعب وموقع في المراكز الثلاثة الأولى على متجر التطبيقات، تعزز إيمان الفريق بالمشروع وأثبتت الشراكة أنها تجربة مثمرة على أكثر من صعيد. بصراحة، كنا دائمًا نُبدِي ثقة راسخة بالفرييق المتمرس وراء مشروع CLUB، ومن المشجع حقًا أن نرى اللعبة تبدأ في اكتساب الزخم الذي عملوا بجد من أجله، يقول ماثيو.

وبالنسبة لفريق Monday Nights، فهذا الأمر ليس مجرد نجاح عابر، بل إقرار ملموس بنموذجهم القائم على الاستوديو الصغير، والشراكات طويلة الأمد، والطمموح الكبير. إنه دليل حيّ على أن مصمِّمي المشاريع الناشئة قادرون على النمو بالتوازي مع الشركات الناشئة، ما يؤدي إلى تعاونات غنية ومثمرة للغاية.

يقرأ  صور الحياة البرية الفائزة المذهلةجوائز ريفوكس لتصوير الألوان ٢٠٢٥التصميم الذي تثق به — محتوى تصميمي يومي منذ ٢٠٠٧

أضف تعليق