كندا تنضم إلى برنامج دفاعي رائد للاتحاد الأوروبي — رئيس الوزراء كارني ينأى بنفسه عن الولايات المتحدة أخبار عسكرية

كندأ تنضم إلى مبادرة الاتحاد الأوروبي لإعادة التسلح “SAFE” وتفتح الباب أمام قروض بقيمة 170 مليار دولار

2 ديسمبر 2025

أعلنت كندا أنها أصبحت أول دولة غير أوروبية تنضم إلى صندوق دفاعي ضخم تابع للاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى تنويع إنفاقها العسكري بعيدا عن الوليات المتحدة. المشاركة في مبادرة «أمن لأوروبا» (SAFE) تمنح الشركات الدفاعية الكندية فرصاً واسعة للوصول إلى السوق الأوروبية والحصول على عقود وصفقات كبيرة في ظل عالم “خطر ومنقسم”، بحسب رئيس الوزراء مارك كارني.

قال كارني إن انضمام كندا إلى SAFE سيعالج ثغرات قدرة رئيسية، ويوسع أسواق الموردين الكنديين، ويجذب استثمارات دفاعية أوروبية إلى كندا. ووصف القرار بأنه “خطوة جديدة في تعميق التعاون ورمز للأولويات المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وكندا” في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

خلفية الصندوق
– أعلن الاتحاد الأوروبي عن صندوق إعادة التسلح بقيمة 150 مليار يورو (حوالي 170 مليار دولار) هذا العام، على خلفية مخاوف من احتمال هجوم روسي وقلق الدول الأعضاء بشأن مدى موثوقية الحماية العسكرية الأمريكية.
– يهدف SAFE إلى “تسريع حالة الجاهزية الدفاعية” وتمكين التكتل من إعادة تسليح نفسه والقدرة على الدفاع عن أراضيه أمام تهديدات خارجية بحلول عام 2030.

أولويات الإنفاق والشروط
تشمل الأولويات التي سيغطيها الصندوق شراء صواريخ وذخائر، وأنظمة مدفعية، وقدرات قتال بري، وأنظمة الطائرات من دون طيار ومكافحة الطائرات من دون طيار، والحرب الإلكترونية، والدفاع الجوّي والصاروخي، والقوات البحرية، وحماية الأصول الفضائية. وتقضي قواعد المشاريع المشتركة بأن تكون نسبة 65% على الأقل من مكوّنات المشاريع مصنّعة داخل دول الاتحاد الأوروبي الـ27، مع إمكانية منح إعفاءات لشركاء مثل كندا حسب التقارير.

دوافع كندا السياسية والاقتصادية
جاء انضمام كندا بعد تصريحات كارني عن نيته تنويع علاقات الشراء والتجارة وتعزيز الشراكات مع الاتحاد الأوروبي؛ إذ قال سابقاً إن أكثر من 70 سنتاً من كل دولار يُنفق على رأس المال العسكري الكندي لن يذهب بعد الآن إلى الولايات المتحدة. وكان توتر العلاقات مع واشنطن قد تصاعد هذا العام بعد حرب تجارية وتصريحات مستفزة من الرئيس الأمريكي آنذاك، التي أثارت سخطاً كندياً، بما في ذلك اقتراح جعْل كندا الولاية الـ51.

يقرأ  صور فائزة مذهلة من جوائز التصوير إيه أو بي 2025«التصميم الذي تثق به» — محتوى يومي عن التصميم منذ 2007

مفاوضات المملكة المتحدة
انتهت محادثات لندن مع الاتحاد الأوروبي حول انضمام المملكة المتحدة إلى صندوق SAFE الأسبوع الماضي دون اتفاق، بعد أن تعثرت المفاوضات على مسألة مالية — إذ طالبت بروكسل بمساهمات أعلى مما كانت الحكومة البريطانية مستعدة لدفعه.

المجالات الرائدة المقترحة
أفادت تغريدة لعضو البرلمان أندريوس كوبليوس أن غالبية الدول الأعضاء ستصنف المشاريع تحت أربعة مجالات علمية رائدة، اقترحها الاتحاد الأوروبي:
– مبادرة دفاع ضد الطائرات غير المأهولة (Drone Defence Initiative)
– رصد الجبهة الشرقية (Eastern Flank Watch)
– الدرع الجوية (Air Shield)
– الدرع الفضائي (Space Shield)

ملاحظات ختامية
يمثّل انضمام كندا خطوة لافتة في مسار التعاون الأمني عبر الأطلسي المتعدد الأطراف، وقد يفتح أبواباً أمام مزيد من الشراكات والتمويل الصناعي بين أوروبا وكندا في قطاع الدفاع، مع بقاء نقاط خلاف حول الشروط المالية وقواعد التصنيع محل مراقبة ومفاوضات مستمرة.

أضف تعليق