أحد أبناء الزعيم المكسيكي الشهير خواكين “إل تشابو” غوسمان اعترف بالذنب بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات أمام محكمة أميركية.
جاء اعتراف خواكين غوسمان لوبيز يوم الاثنين بعد أن تعهد المدّعون الأمريكيون في مايو الماضي بعدم السعي للحصول على عقوبة الإعدام ضده.
لوبيز (39 عاماً) عضو في خلية “لوس تشابيتوس” التي تضم أبناء إل تشابو، ومن بينهم أخوه أوفيدو الذي اعترف بدوره في يوليو بتهم متعلقة بالاتجار بالمخدرات وحيازة الأسلحة وغسل الأموال.
الأب، الذي كان من مؤسسي كارتل سينالوا، يقضي حكماً بالسجن المؤبد في ولاية كولورادو.
تقول النيابة الأميركية إن الإخوة تصدروا قيادة الكارتل بعد اعتقال والدهم، وتولوا أدواراً محورية في إدارة شبكات التهريب.
اعتُقل لوبيز العام الماضي إلى جانب زعيم الكارتل إسماعيل “إل مايو” زامبادا بعد هبوط طائرة خاصة في تكساس.
وتشير السلطات إلى أن لوبيز ساعد في خداع زامبادا لإقناعه بالصعود إلى الطائرة، بعدما أوهمه بأنه متجه إلى شمال المكسيك لمعاينة عقارات يُحتمل استخدامها لمهابط سرية.
في إطار صفقة الإقرار بالذنب، اعترف لوبيز بالإشراف على إنتاج وتهريب كميات كبيرة من الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين والماريغوانا والفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
الفنتانيل، الذي تفوق قوته قوة الهيروين بأكثر من خمسين ضعفاً، أصبح السبب الرئيسي للوفيات بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً.
يأتي اعتراف لوبيز في وقت تواجه فيه إدارة ترامب ضغوطاً من الكونغرس لتبرير ضرباتها الصاروخية ضد مشتبهين بتهريب المخدرات في عرض البحر.
حاول ترامب تصنيف الكارتلات كمنظمات إرهابية، معلناً أن الضربات ضرورية للحد من وفيات المخدرات في الولايات المتحدة؛ بينما وصف منتقدون تلك العمليات بأنها إعدامات خارج نطاق القضاء وقد تنتهك معاهدات دولية تحكم حالات الحرب.
وفي سياق منفصل، أعلنت السلطات المكسيكية يوم الأحد مقتل تاجر مخدرات بارز كان مطلوباً في الولايات المتحدة.
بيدرو “بيشون” إنزونزا كورونل، أحد أبرز مهربي الفنتانيل في البلاد، ارتبط بالعديد من الجرائم بما في ذلك عمليات قتل واختطاف وتعذيب وتحصيل ديون عنيفة متعلقة بتجارة المخدرات، بحسب ما ذكر السفير الأميركي في المكسيك رونالد جونسون.
وكتب جونسون على منصة X أن هذه النتائج تعكس ما يمكن أن تحققه بلدانا حين تتعاون في مواجهة من يشكلون تهديداً لمواطنيها.