يتشرّف معرض مايكل فيرنر في بيفرلي هيلز أن يقدم «وادي الفردوس»، عرضًا للوحات جديدة وأعمالًا على الورق للفنان بريت غودرود (مواليد 1979 في كيرني، نبراسكا). يُعد هذا المعرض أول عرض منفرد للفنان في لوس أنجلوس وكذلك أول تعاون له مع معرض مايكل فيرنر.
يشتهر غودرود بالرسم في الهواء الطلق فتؤثر عليه الطبيعة والبيئة تأثيرًا مباشرًا. وعلى الرغم من الارتباط التاريخي لهذا النهج بفن الانطباعيين الفرنسيين، فإن ممارسته في المناطق الريفية تتيح له بناء لغة تصويرية تتجاوز القوالب الفنية السائدة. يقول الفنان إنه «لم يعد يعيش في غرف تهيمن عليه هذه التأثيرات». في «وادي الفردوس» عيّن غودرود بعض اللوحات بأسماء عمالقة مثل نيكولا بوسان وجان-ميشال باسكيات، غير أن أوجه الاشتراك مع أعمالهم لم تتجلَّ له إلا بعد إتمامه للوحات.
يتحرك غودرود بين مدّ التجريد وجزبه التصويري، بين الوضوح والغموض، بين الصفاء والاختلال؛ وبهذا الشكل توسع لوحاته البنى الشكلية وتعيد تركيبها، كما يحدث في الموسيقى أو الشعر. رُسِمَت كثير من الأعمال في وادي سيربرايز بولاية كاليفورنيا، حيث يقيم الفنان ويعمل. ومع ذلك، رافقت بعض اللوحات الصغيرة المرسومة على النحاس غودرود إلى ايسلندا وإسبانيا، حيث شكّلت أجواء الهواء والرياح والطقس في تلك البقاع النائية ألوانها وتراكيبها.