جامعة أمريكية تمتنع عن معارضة حظر سفر ترامب إثر مناشدات طلاب إيرانيين — أخبار التعليم

رفضت جامعة مرموقة في الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً معارضاً لحظر سفر الرئيس دونالد ترامب على إيران، رغم نداء تحرّك أطلقه طلابها الإيرانيون.

في رسالة أرسلت الشهر الماضي طالبت مجموعة الطلاب من جامعة تكساس في أوستن بإدانة الحظر «الشامل والتمييزي»، وباتخاذ «إجراءات قانونية فورية» ضد هذا التدبير، وبتأكيد دعمها للطلاب والعلماء الإيرانيين.

وجاء في الرسالة، التي كتبت «بالنيابة عن الطلاب الإيرانيين المقبولين حديثاً»، أنها أُرسلت إلى رئيس الجامعة بالإنابة جم ديفس في 21 يوليو، أسابيع بعد توقيع ترامب قرار التنفيذي الذي حظر مواطني 12 دولة، من بينها إيران.

وأضافت الرسالة: «هذا المرسوم يقوّض المبادئ نفسها التي تقوم عليها جامعة تكساس في أوستن. فقد كان الطلاب والعلماء الإيرانيون جزءاً لا يتجزأ من تميز الجامعة الأكاديمي والبحثي، لا سيما في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات.»

وذكرت المجموعة في رسالتها أن قسم الهندسة المدنية والمعمارية والبيئية في الجامعة سُمِّي باسم فريبُورز ماسيه، رجل أعمال وفاعل خير إيراني-أمريكي، «شهادةً على الإرث المستمر لمساهمات الإيرانيين الأمريكيين في التعليم والابتكار والخدمة العامة».

وتابعت الرسالة: «هذه لحظة تتطلب عملاً جريئاً وذو مبادئ.»

«لقد انتفعت جامعة تكساس في أوستن طويلاً من الإسهامات الأكاديمية للطلاب الإيرانيين. عليها الآن أن تقف في دفاعهم. إن الفشل في التحرك لا يُعرِّض مستقبل طلاب فرديين للخطر فحسب، بل يهدد أيضاً الموقف الأخلاقي والفكري للمؤسسة نفسها.»

حصلت الجزيرة على نسخة من الرسالة عبر طلب سجلات عامة.

رغم مناشدات الطلاب، لم يدلِ لا الجامعة ولا ديفس بأي تعليق علني حول الحظر.

مكتب ديفس لم يرد على طلب للتعليق.

خلال العام الماضي، كان هناك 81 إيرانياً يدرسون في جامعة تكساس في أوستن، بحسب موقع الجامعة، وكان معظمهم طلاب دراسات عليا.

يقرأ  ما الذي يسبب فيضانات باكستان المميتة؟

وتُعد جامعة تكساس في أوستن واحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة، إذ جاءت في المرتبة الثلاثين على قائمة تصنيف جامعات US News and World Report لعام 2025.

وقال طالب إيراني شارك في صياغة الرسالة للجزيرة وطلب عدم الكشف عن هويته: «بعد أشهر من الإعداد والقبول في مؤسسات البحث الرائدة في العالم، نواجه الآن الاحتمال المحبط لحرماننا من الدخول لفترة طويلة.»

أضاف الطالب أن العديد من أعضاء مجموعة تضم 1500 طالب إيراني على تطبيق تليغرام أبلغوا عن حالة تعليق إداري مطوّل بعد المقابلات.

بعضهم رُفِضت طلبات تأشيراتهم، بينما اختار آخرون الامتناع عن حضور مقابلات الحصول على التأشيرة لأنهم كانوا يعتقدون أنهم سيُرفضون.

قبل الحظر، كان كثيرون منهم قد خضعوا بالفعل لطلبات تحقق أمني واسعة النطاق للحصول على تأشيرة طالب.

إلى جانب إيران، يشمل حظر ترامب أفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وصف الطالب المعاملة بأنها «عقاب جماعي» من إدارة ترامب.

وقال: «لا ينبغي مساواة الناس بحكوماتهم. مثل هذه الإجراءات الشاملة ليست معقولة ولا عادلة، وهي تقوض المبادئ ذاتها للعدالة والحرية الأكاديمية وتكافؤ الفرص التي ظلت الولايات المتحدة تدافع عنها طويلاً.»

ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، درس أكثر من 12,300 طالب إيراني في الولايات المتحدة خلال العام الدراسي 2023-2024، ارتفاعاً من 10,812 في العام السابق.

أضف تعليق