هجوم مُبلَّغ عنه يستهدف «ميدفولجا‑2» قبالة السواحل التركية
نُشر في 2 ديسمبر 2025
أُبلغ عن هجوم استهدف ناقلة ترفع العلم الروسي في البحر الأسود قرب السواحل التركية، وهو ثالث سفينة تتعرض لهجوم خلال أسبوع. وقالت المديرية العامة للشؤون البحرية التركية يوم الثلاثاء إن «ميدفولجا‑2» أبلغت بأنها تعرّضت للهجوم على بعد نحو 130 كيلومتراً من اليابسة.
كانت الناقلة تحمل زيت دوّار الشمس متجهة إلى جورجيا. ويأتي هذا الهجوم بعد ضربات بطائرات بحرية دون طيار أوكرانية استهدفت سفينتين رافعتين العلم الروسي، قالت كييف إنهما كانتا جزءاً من «الأسطول الظلّي» الذي ينقل صادرات الخام الروسية متجاوزاً العقوبات الدولية.
في ضربات يوم الجمعة حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن استهداف السفن التجارية في البحر الأسود يشكّل «تصعيداً مقلقاً» للصراع بين روسيا وأوكرانيا. وأوضحت المديرية على منصة X أن طاقم «ميدفولجا‑2» المكوّن من 13 شخصاً لم يُصب بأذى، وأن السفينة لم تطلب مساعدة وكانت تتجه إلى ميناء سنوب التركي. ولم تورد المديرية مزيداً من التفاصيل، لكن قناة NTV التركية نقلت عن مصادر أن طائرة انتحارية دون طيار استُخدمت في الهجوم.
قال مسؤول تركي لوكالة رويترز إن الرسائل اللازمة نُقلت إلى الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات الأوكرانية.
التوازن التركي
قال مسؤول في كييف لرويترز إن سفينتي «كايروس» و«فيرات» استهدفتا يوم الجمعة أثناء توجههما إلى ميناء روسي لتحميل نفط مخصّص للأسواق الخارجية. وأشار تقرير حديث لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في هلسنكي إلى أن 113 سفينة أبحرت تحت أعلام مزوّرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ناقلة نحو 11 مليون طن من الخام الروسي بقيمة تقارب 4.7 مليار يورو (5.4 مليار دولار).
وحافظت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على علاقات ودّية مع كل من كييف وموسكو طوال فترة الحرب التي اندلعت بعد غزو روسيا الواسع لأوكرانيا في فبراير 2022. وسعت أنقرة لأن تلعب دور الوسيط، مستضيفة ثلاث جولات من محادثات السلام. وفي إطار انخراطها مع الحلف، قدّمت تركيا دعماً عسكرياً لأوكرانيا، لكنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على الكرملين وأصرت على ضرورة الحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأسود.
قال أردوغان في خطاب تلفزيوني يوم الاثنين: «لا يمكننا التساهل مع هذه الهجمات التي تهدد سلامة الملاحة والحياة والبيئة، خصوصاً داخل منطقتنا الاقتصادية الخالصة»، مضيفاً أن أنقرة أصدرت تحذيراً «إلى جميع الأطراف ذات الصلة».
النفط كمستهدف
ركزت كييف في الأشهر الأخيرة على تعطيل صناعة النفط الروسية في محاولة لتقويض مصادر تمويل موسكو للحرب. وتوَجّهت الضربات إلى مصفاة وشبكات تصدير الخام ومحطات التحميل.
وصفت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط والبنى التحتية في البحر الأسود بأنها «أعمال إرهابية» تُهدد حرية الملاحة في المنطقة. وأفادت السلطات الروسية أيضاً بأن هجوماً بطائرة أوكرانية أدى إلى اندلاع حريق في منشأة نفطية في إقليم أوريل يوم الثلاثاء.