هاوزر آند وورث تُقدّم روائع من مجموعة إيلين هاريس نورتون

في فبراير، تستضيف صالة هاوزر وورث في وسط مدينة لوس أنجلوس معرضًا يضم روائع من مجموعة إيلين هاريس نورتون، الجامعة الفنية البارزة المقيمة في المدينة. يفتتح المعرض في 24 شباط، ليصبح واحدًا من المعارض المحورية المصاحبة لمعرض فرايز لوس أنجلوس للفن.

عنوان المعرض «القدر وردة: مجموعة إيلين هاريس نورتون»، ويضم أعمالًا رئيسية لفنانين مثل كيري جيمس مارشال، لورين أُغرادي، ألما توماس، ديفيد هامونز، بالإضافة إلى قطع مهمّة لفيلكس غونزاليس-توريس، بياتريس ميلهازيس وغيرهم من عمالقة تاريخ الفن الحديث. وكجزء من المشروع، تصدر هاوزر وورث كاتالوجًا مخصصًا لمجموعة هاريس نورتون، في مبادرة تُعد الأولى من نوعها.

تتمتع هاوزر وورث بتقليد تنظيم معارض واسعة النطاق لجموع خاصة عالية الجودة؛ كان أحدثها عام 2018 مخصصًا لمجموعة سيلفيو بيرلشتاين، الذي توفي في وقت سابق من هذا العام. مثل هذه العروض، ومنها معرض هاريس نورتون، ليست معارضًا للبيع بل عروضًا عرضية ومحورية للتأمل والجمع.

بدأت هاريس نورتون رحلة جمعها في 1976 بشراء طبعة لروث وادي. وعلى مدى أكثر من عقد ظهرت في قائمة ARTnews لأفضل 200 جامع فن إلى جانب زوجها السابق بيرت نورتون. في ثمانينات القرن الماضي، اعتادا معا زيارة استوديوهات الفنانين، وسرعان ما تحول ذلك إلى عادة اقتناء الأعمال الفنية.

عملت هاريس نورتون معلمة قبل أن تشترك مع نورتون في تأسيس شركة برمجيات، لكنها اشتهرت في لوس أنجلوس بشكل خاص بمبادرتها «آرت + براكتس» التي أطلقتها مع الفنان مارك برادفورد والناشط ألان ديكاسترو. تأسست المنظمة في 2014 وعملت منذ ذلك الحين مع مؤسسات مثل متحف كاليفورنيا للأمريكيين من أصل أفريقي ومتحف هامر لتنظيم معارض ودعم إنتاج أعمال فنية جديدة.

لقد جعلتُ هذه الأنشطة منها شخصية محورية لدى شخصيات بارزة في الساحة الفنية، من بينهم ثيلما غولدن، مديرة وقيّمة متحف الاستوديو في هارلم. وصفت غولدن هاريس نورتون بأنها «شخصية محورية في المشهد الفني»، مبرزةً دعمها الحيوي لعدد لا يُحصى من الفنانين الذين أصبحت أسماؤهم مألوفة اليوم، وما ساهمت به رؤاهم في إغناء عالم الفن الديناميكي والنابض.

يقرأ  جيل جديد من الجامعين يدفع مبيعات قوية في معرض نيويورك

يتتبع معرض هاوزر وورث المكوَّن من نحو ثمانين عملاً مسيرة هاريس نورتون: بدءًا من تركيزها على فناني لوس أنجلوس خلال ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، ثم انتقالها لاحقًا إلى آفاق عالمية مع اقتناء أعمال لفنانين مثل إسحاق جوليان ومونا حاتوم وغيرهما.

فيما يلي لمحة عن بعض الأعمال المعروضة:

كيري جيمس مارشال — القدر وردة (1990)
قبل أن يتبلور أسلوبه المعروف بوضع شخصيات سوداء في مناظر تستحضر إرثًا تاريخيًا بصريًا، عمد مارشال في أعماله الأولى إلى تكوين صور تكشف عن تصادمات ثقافية، كما في لوحة يغلف فيها غلاف روايات رخيصة يُصوَّر عليه نساء بيض حول امرأة سوداء، مشدِّدًا على مفاهيم التمثيل والغياب.

مارك برادفورد — نصف إنسان (2009)
يشتهر مارك برادفورد بلوحاتٍ تجريديةٍ توظف النصوص كعناصر تركيبية، وغالبًا ما تستعمل تلك النصوص لتأطير تعليقات على التاريخ والتمييز والطمس الثقافي.

لورين أُغرادي — الآنسة البورجوازية السوداء (1980–1983)
ارتدت أُغرادي هذا اللباس أثناء أدائها لمقاطع تداخلت فيها السخرية والنقد الاجتماعي، متظاهرة بشخصية «الآنسة البورجوازية السوداء» التي خاطبت الجمهور قائلةً إن الفن الأسود «عليه أن يخاطر أكثر!»، في موقف يستفز قواعد السلوك الفني ويعيد فتح نقاشات الهوية والتمثيل.

أليسون سار — وداعًا يا طائر الأسود (1992)
يحيل عنوان هذه التركيبة إلى أغنية شهيرة أدّاها لاحقًا مايلز ديفيس؛ تتكوّن القطعة من أجنحة بلا من يرتديها وحقيبة لا تُفتح، مع إضاءة غامضة تدعو الناظر للتأمل فيما وراء الرمز، وتستحضر غيابًا وحُزنًا دون سرد معلن.

ديفيد هامونز — العلم الأمريكي الأفريقي (1989)
في إحدى أشهر أعماله، أعاد هامونز تشكيل علم النجوم والشرائط بألوان الأحمر والأخضر والأسود، ألوان علم أفريقيا الموحد. عمل مماثل يستقبل الزائرين في متحف الاستوديو في هارلم، الذي تلقت هاريس نورتون منه منحًا لأعمال لفنانين مثل هامونز وكريس أوفيلي.

يقرأ  من هم رموز عالم الفنفي قائمة «تايم 100»؟

ألما توماس — بلا عنوان (حوالي 1968)
تتسم لوحات ألما توماس بطابعها الشبيه بانفجارات نجمية أو ظواهر كونية تجريدية؛ واحدة من لوحاتها الشبيهة علقت في البيت الأبيض خلال إدارة أوباما، معززةً مكانتها في الذاكرة البصرية العامة.

أضف تعليق