نواب أمريكيون يطالبون روبيو بممارسة ضغوط على إسرائيل بشأن مقتل صحفيين أخبار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

دعا مجموعة من 17 سيناتوراً أمريكياً إلى حماية الصحفيين في غزة والسماح بتمكين وصول وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع.

وجّه السيناتورات رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، دانت فيها الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي الذي أسفر عن مقتل عدة صحفيين يعملون مع قناة الجزيرة، ودعت الرسالة واشنطن إلى ممارسة ضغط على تل أبيب للسماح للصحفيين الأجانب بالدخول إلى غزة وضمان سلامة العاملين في الإعلام هناك.

نُشرت الرسالة يوم الأربعاء تحت توقيع السيناتور برايان شاتز من هاواي، ووقّعها 16 سيناتوراً آخرين من بينهم إليزابيث ووكرن، تيم كين، وبرني ساندرز، الذي يسجل كمستقل ويتعاون مع صفوف الديمقراطيين.

أشارت الرسالة إلى ضحايا القصف الإسرائيلي الأخير الذين شملوا مراسلي ومصوّري قناة الجزيرة، ومن بينهم أنس الشريف ومحمد قريّقح، إضافة إلى المصورين إبراهيم زاهر ومحمد نوفل. وقد أثار الهجوم إدانات واحتجاجات دولية، ورفعت حصيلة الصحفيين الذين قُتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 238 حسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

قال السناتورون إن إسرائيل لم تقدّم أدلة مقنعة تثبت ما زعمت أنه انتماء الشريف إلى حركة حماس. وأضافوا أنه في غياب تفسير عسكري مقنع لسبب هذا الهجوم، يبدو أن إسرائيل تعترف علنياً باستهداف وقتل صحفيين كشفوا للعالم حجم المعاناة في غزة، وهو ما قد يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وطالب الموقّعون إدارة دونالد ترامب بتزويد معلومات أوضح حول مدى “إدراك وتحليل” وزارة الخارجية للحادثة. من جانبه قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، للصحفيين الأسبوع الماضي إن الوزارة ناقشت مقتل الشريف مع الجانب الإسرائيلي، وأعادت تكرار الادعاء الإسرائيلي غير المُثبت بأنه ربما كان له صلات بحماس.

اتهمت قناة الجزيرة السلطات الإسرائيلية بتلفيق أدلة تربط موظفيها بحماس، وندّدت بما وصفته بحملة تحريض ضد صحفييها في قطاع غزة، ومن بينهم أنس الشريف.

يقرأ  توقّف الدنمارك عن توصيل الرسائل الورقية علامة بارزة على عصر الرقمنة

وحث السيناتورون إدارة الولايات المتحدة على إيضاح موقفها لإسرائيل بأن حظر ومصادرة عمل المؤسسات الإعلامية واستهداف أو تهديد أفراد الصحافة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً. كما طالبوا بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لحماية الصحفيين في غزة والسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى الأراضي المحاصرة.

وشدّدت الرسالة على ضرورة منح الصحفيين الأجانب وصولاً فورياً وغير مقيد لتغطية الهجوم الجاري على غزة، مشيرة إلى أن الصحفيين الفلسطينيين العاملين في القطاع يواصلون تغطية الحرب المدمّرة بينما تمنع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى الشريط.

وأعربت الرسالة أيضاً عن القلق إزاء الهجمات على حرية الصحافة في أماكن أخرى، مدانةً قتل صحفيين في لبنان، وتشديد إسرائيل على الصحفيين ووسائل الإعلام في الضفة الغربية المحتلة، والتحرش الذي يتعرّض له الصحفيون من قبل جنود إسرائيليين في جنوب سوريا، إضافة إلى التهديدات القانونية والقيود على الإعلام والصحافة داخل إسرائيل نفسها.

ونقل تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأربعاء عن فصل شاهِد غريشي، أحد موظفي مكتب الشؤون القريبة في وزارة الخارجية الأمريكية، بعد ما اقترح أن تعرب واشنطن عن تعازيها للصحفيين الذين قُتلوا في غزة.

أضف تعليق