كومال شاه، جامعَة الأعمال الفنية، تطلق مؤسسة «يصنعون بصمتهم»

كومال شاه، إحدى أبرز جامعَي الفن في العالم، أعلنت عن تغيير اسم مؤسستها “شاه غارغ” إلى “مؤسسة صنع بصمتهن” كخطوة افتتاحية لفصل جديد في نشاط المؤسسة غير الربحية، يتضمن منتدى يمتد ثلاثة أيام في واشنطن العاصمة العام المقبل.

يأتي اسم “صنع بصمتهن” من المعرض المتجول “صنعن بصمتهن: أعمال من مجموعة شاه غارغ” الذي أعدت منه كيولجرافيا سيسيليا أليماني، والذي يسلط الضوء على الفنانات النسويات في المجموعة التي بنتها شاه مع زوجها غورف غارغ على مدى أكثر من عقد. كانت عالمة التاريخ الفني كاتي سيغل، التي شاركت في تحرير كتالوج المعرض، قد اقترحت التسمية في الأصل، فاعتمدت منذ ذلك الحين.

مقالات ذات صلة

«لقد لمس هذا التعبير شيئًا في نفوسنا جميعًا؛ أردنا أن نظهر الفنانات كصانعات علامات على القماش وفي سجلات تاريخ الفن»، قالت شاه في رسالة إلكترونية لصحيفة آرتنيوز. «ومع بدء تنقّل المعرض عبر البلاد، لاحظت أنّ عبارة “صنعن بصمتهن” لاقت صدى عميقًا لدى الجمهور».

أوضحت شاه أن إعادة التسمية تهدف إلى عكس العمل الواسع للمؤسسة بدقّة أكبر، والذي يشمل المعارض والبرامج والمبادرات التعليمية. وأضافت: «مؤسسة صنع بصمتهن الآن تعكس بصورة أكثر شمولًا الطرق المتعدّدة التي نحتفل بها بقوة الفنانات ومساعينا لتسليط الضوء على تأثيرهن في الفن عبر التاريخ».

افتتح معرض “صنعن بصمتهن” منذ عام 2023 في نيويورك وبيركلي بولاية كاليفورنيا وسانت لويس بولاية ميسوري. ومن المقرّر أن يفتتح في فبراير المقبل بالمتحف الوطني للنساء في الفنون في واشنطن، قبل أن ينتقل إلى متحف فنون جامعة ولاية أريزونا في تمبي عام 2027. قالت شاه إن تفاعلها مع الزوّار في كل محطة من محطات العرض كان مصدر دافع وطاقة بالنسبة لها.

يقرأ  مركز هاري رانسوم — جامعة تكساس في أوستنزمالات بحثية ممولة في الفنون والعلوم الإنسانية

«الكثيرون يعرفون نساءً في حياتهم—أمًا أو أختًا أو خالة—لم تتح لهن نفس السبل أو الفرص بسبب عدم المساواة بين الجنسين، ومن هنا تنبع فرحتهم وإلهامهم لمشاهدة نساء يصنعن الأعمال بجرأة وثقة»، قالت شاه. «هذا الإحساس بالاتصال يفسّر الاستقبال الحماسي الذي يواصل معرض صنعن بصمتهن تلقيه». (ملاحظة: تفاعل الجمهور — تُكتَب أحيانًا “تتفاعل” في بعض النصوص.)

محطة واشنطن للمعرض ستشهد أيضًا إطلاق “منتدى صنع بصمتهن” الذي سيُعقد من 5 إلى 7 مارس، تزامنًا مع شهر تاريخ المرأة. سيُقام اليوم الرئيسي للبرنامج في السادس من مارس بمكتبة مارتن لوثر كينغ الابن التذكارية. ستتولّى سيشيا أليماني منصب المديرَة الأرشيفية للمنتدى؛ ولورينغ راندولف، التي نظمت مسحًا وندوة الفنانات AWAW لعام 2025، ستكون المديرة التنفيذية؛ وأليكسا ميلروي ستتولى منصب رئيسة المكتب.

سيشمل التجمع حلقات نقاش ومحاضرات رئيسية وقراءات شعرية وعروضًا، وينقسم إلى أربعة محاور: أصوات رؤيوية، إعادة تصوّر النظام، جلسات الاستوديو، وصانعو التغيير. يجمع محور “أصوات رؤيوية” قادة في عالم الفن لمناقشة عملهم، فيما تبرز “جلسات الاستوديو” الفنانات للحديث عن ممارساتهن وعملياتهن الإبداعية. يسلّط محور “صانعو التغيير” الضوء على العاملين الثقافيين الذين يطورون نماذج جديدة توسع من الرؤية والدعم والفرص للفنانات على مستوى العالم، بحسب البيان الصحفي.

أما محور “إعادة تصوّر النظام” فسيجمع كل هؤلاء المشاركين ليعرضوا أفكارًا جديدة للتغيير البنيوي في الميدان الثقافي ويقترحوا استراتيجيات مبتكرة للعدالة والاستدامة في الفنون. ستركّز هذه السلسلة من الحلقات على إعادة التفكير في ممارسات المتاحف ومسارات الإرشاد، فضلاً عن قضايا “الرؤية والقيمة” في الأسواق الأولية والثانوية لأعمال الفنانات.

قالت شاه إن فكرة إنشاء المنتدى استُلهمت بعدما حضرت ندوة “ثغرة الانسحاب”، وهي ندوة امتدت لثلاثة أيام رافقت الجناح الأمريكي لسيمون لي في بينالي البندقية 2022 ونظّمَتها راشيدة بامبري.

يقرأ  أمازون تخطط لاستثمار 50 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي لخدمة جهات الحكومة الأمريكيةأخبار الأعمال والاقتصاد

«تأثرت بعمق بالمناقشات والعروض إلى درجة أنني بدأت أفكّر في طرق أخرى لجمع النساء في ساحة الفن»، ذكرت شاه. «بعد أن حظيت بفرصة طويلة من العمل قرب هؤلاء الفنانات والمنظِّمات والمفكِّرات، شعرت أن من الرائع أن تحتفل هذه المجموعة من النساء بعملهن وإنجازاتهن، وفي الوقت نفسه تنخرط في حوارات ملحّة حول فجوة النوع الاجتماعي في عالم الفن. نسعى من خلال أثر المنتدى الجماعي إلى تشجيع خطوات عملية لمعالجة عدم المساواة».

تتضمن قائمة المشاركات والمشاركين في منتدى صنع بصمتهن نخبة من الفنانات مثل أندريا باورز، لورا أورتمان، جوان سيميل، تشابالالا سيلف، جويس جي. سكوت، ساشا ستايلز، وUman. كما يشارك عدد من القيّمين والمؤرخين الفنيين البارزين من بينهم راشيدة بامبري؛ ريا كومبز، مديرة الشؤون القيمية في المتحف الوطني للبورتريه؛ كريستوف شيريكس، مدير متحف الفن الحديث؛ القيّمة المستقلة سيسيليا فاخاردو-هيل؛ كايون فيلدمان، مديرة المتحف الوطني للفنون؛ ساندرا جاكسون-دوماونت، المديرة السابقة لمتحف لوكاس للرواية الفنية؛ ميشيل كو، كبيرة القيّمين في المتحف الحديث؛ كيمبرلي بيندر، عميدة كلية الفنون في ييل؛ لويري ستوكس سيمز، المديرة السابقة لمتحف الاستوديو في هارلم؛ وياسمين وحدي، مؤسسة مشروع المساحات الفارغة.

أوضحت شاه أن التخطيط للمنتدى بدأ قبل تولّي الإدارة الثانية لترامب، التي شنت هجمات على المؤسسات الثقافية وسياسات التنوع والشمول على حد سواء.

«هذه لحظة صعبة للمؤسسات الثقافية في أرجاء البلاد، لكن من المميز جدًا بالنسبة لي أن يأتي هذا المعرض إلى واشنطن الآن»، قالت شاه. «تبدو رؤيتنا الأصلية اليوم أكثر صلةً وحيوية من أي وقت مضى. معرض صنعن بصمتهن يبرهن على تميّز الفنانات. ومع المنتدى، سنعمل على توسيع فلسفة المعرض ليس فقط بالاعتراف بمساهمات الفنانات، بل أيضًا بفحص القضايا العملية المستمرة التي تواجه النساء في ساحة الفن».

يقرأ  منحوتات خزفية وعضوية جدارية مبهرةللفنانة فاسو فراجكو— تصميم تثق به · تصميم يومي منذ 2007

أضف تعليق