بحسب مسؤولين في جيش الدفاع الإسرائيلي: توقعات بمزيدٍ من كمائن حماس لاختطاف جنود

على عكس مزاعم ضباط مفادها أن التنظيمات الإرهابية لا تنشط في إطار منظم في المناطق التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي، نجحت عناصر من حركة حماس في تنفيذ محاولة هجوم منظّم في خان يونس.

قدّرت قيادة الجنوب يوم الأربعاء أن هجمات مماثلة لتلك التي شهدها قطاع خان يونس، والتي فاجأت قوات من لواء كفير، واردة الحدوث مجدداً. كما رأت مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك أن السيناريو المرجح خلال القتال الجاري هو تنفيذ هجمات على مواقع وقواعد القوة في المناطق التي تنتشر فيها القوات، وذلك إلى حين انطلاق العملية البرية لاحتلال مدينة غزة. وأضافت مصادر أمنية أن هجمات خططت بصيغة مشابهة أُحبطت خلال الأشهر الأخيرة بفضل استخبارات دقيقة زودت الجيش بمعلومات حاسمة.

في تقييمات ضباط في القيادة الجنوبية، تعمل كل كتيبة فاعلة لحماس أو وحدة إرهابية مماثلة بشكل مستقل تحت توجيه القيادة العليا للقطاع العسكري. هذه التشكيلات تنتظر داخل شبكة من الأنفاق، بدعم من مراقبين ومقدّمين للإمداد والمعلومات في المباني المجاورة. وخلال الأسبوع الماضي فقط تم كشف وتدمير أنفاق نشطة كانت تستخدمها الحركة.

يُشير مصدر عسكري إلى أن وجود اللواء المدرع 188 عملياتياً في خان يونس يعقّد الصورة الميدانية؛ إذ أن وضعية الانتظار التي تعتمدها الجماعات المسلحة تمثّل تحدياً للاقتحام المتوقع لمدينة غزة، ومن هنا تقدير القوات أن دخول قلب المدينة سيكون عنيفاً ومصحوباً بقصف كثيف ومساندة نارية واسعة.

استَغلت حماس اليوم ثغرة في العمق داخل خان يونس، حيث نفّذت هجوماً منظماً بقوام يقارب عشرين عنصراً مدعومين بأفرقاء احتياطية تقوم بالمراقبة وجمع المعلومات، وبوجود مركز قيادة قريب. وأوضح أحد الضباط المتواجدين أن المهاجمين كانوا مجهزين بعتاد قتالي يشبه جودة معدات هجوم 7 أكتوبر، وأن الهدف المرجّح كان خطف جنود عبر اختراق مفاجئ لموقع تمركزهم، الأمر الذي يتطلب تحقيقاً معمقاً.

يقرأ  بوليفيا تستعد لانتخابأول رئيسٍ غير يساري منذ عقدين

هاجم عناصر حماس موقعاً كان تشغله وحدة الاستطلاع “هاروف” التابعة للواء كفير في خان يونس، مستخدمين رشاشات وصواريخ مضادة للدروع، ودارت اشتباكات استمرت عدة دقائق. أسفرت المعارك عن إصابة جندي بجروح خطيرة وجنديين بجروح طفيفة، فيما قُتل عشرة عناصر من المهاجمين، وساهمت طائرات القوات الجوية في الحسم. في النهاية أمكن للجيش إحباط الهجوم بفضل الدعم المتبادل بين الوحدات الميدانية.

أشار مسؤول في القيادة الجنوبية إلى أن المهاجمين كانوا ينوون أسر جنود، وخلص إلى أن حماس ارتقت بمستوى عملها وزادت احتكاكها مع الجيش الإسرائيلي. وقال المصدر: «نحن نستعد لحوادث إضافية» — وهو تحذير ينم عن توقع مزيد من المحاولات المماثلة في الأيام المقبلة.

أضف تعليق